وسائل إعلامية مصرية: الأفلام الوطنية كانت بمثابة مفاجأة لصناع السينما

ثقافة وفن

الممر
الممر

اعتبرت وسائل إعلام مصرية أن تطوراً كبيرا وملحوظاً في نوعية الأفلام الوطنية قام به "الممر" منذ عرضه في عيد الفطر الماضي، حيث أنعش سوق هذه النوعية من الأعمال الفنية، وهو ما مكان بمثابة المفاجأة لدى صناع السينما.

 

وتقول صحيفة "الوطن"  - تابعها "اليمن العربي"  - "ملحمة تاريخية، عاش أبطالها الحقيقيون فترة عصيبة في تاريخ مصر، ضحوا من أجل ترابها، منهم من ماتوا فداء الحرية ورفعة مصر، وآخرين عاشوا ليرووا ذكريات النصر بجباه مرفوعة كقمم الجبال، كل هذا وأكثر، جسَّده صناع فيلم "الممر" الذين أرَّخوا تلك الحقبة، وتعمقوا في تفاصيلها.

وطبقاً للموقع ، لم يكن "الممر" مجرد فيلم وطني عابر، يمكن مشاهدته والتنبأ بأحداثه، التي اعتدنا أن تدور إما عن نكسة 1967، أو انتصار أكتوبر المجيد 1973، ولكنه رصد فترة لم تتحدث عنها الغالبية العظمى من الأعمال الوطنية، وهي "حرب الاستنزاف، وغليان الشارع المصري، وعلاقة الشعب بالجيش".

 

الممر يعيد الأفلام الوطنية بعد غياب طويل يعتبر "الممر" مغامرة كبيرة، راهن عليها المخرج عمرو عرفة، وأبطال الفيلم، وعلى رأسهم الفنان أحمد عز، فهم أسماء كبيرة في عالم الفن، وغالبًا تلك النوعية من الأعمال، يكون نجاحها غير مضمون، مثل نظيرها من الأفلام الأخرى، وهو التحدي الذي نفذوه، وجنوا ثماره في النهاية. صناع الفيلم تغلبوا على مخاوفهم التي راودتهم بسبب غياب الأفلام الوطنية على الساحة منذ وقت طويل، وفازوا بالرهان، فاستطاعوا تقديم تحفة فنية لاقت إشادة المصريين والعرب، وتقديم محتوى سيخلده التاريخ وتتعلم منه الأفلام المقبلة.

 

الممر يحقق أعلى إيرادات في شباك التذاكر نجاح فيلم الممر لم يقف عند حد الإشادة من الجمهور والنقاد فحسب، بل وصل إلى شباك التذاكر أيضًا، حيث بلغت إجمالي إيرادات العمل منذ عرضه حتى ليلة السبت 5 أكتوبر 74.488.643جنيه. وزحَمَ "الممر" أقوى الأفلام في تاريخ السينما المصرية، ليحتل المركز الرابع في ترتيب الأعمال الفنية الأكثر من حيث الإيردات. التفاف الأسرة المصرية لمشاهدة فيلم الممر في مشهد لا يتكرر إلا في مباريات القمة أو بطولات يشارك فيها المنتخب المصري، التفت الأسر المصرية في البيوت، حيث عزمت على مشاهدة فيلم الممر، حتى المقاهي عرضته، ما خلق حالة من البهجة في الشارع.

 

من داخل شرفات المنازل ينبع صوت التصفيق والفرحة، مع كل مشهد انتصار للجنود المصريين ضمن أحداث الفيلم، الجميع في آن واحد يشاهدون العمل، ويشعرون بعزة النفس والكرامة التي وهبها لهم هؤلاء الجنود بدمائهم وأرواحهم.

 

الممر.. بداية لإعادة إنتاج الأفلام الوطنية عقب عرض فيلم "الممر"، طغى على المشاهدين حالة من النشوة والسعادة لما رأوه من محتوى يدعو إلى التفاخر، دفعهم إلى المطالبة بإنتاج المزيد من الأفلام الوطنية التي تشير إلى جنود منسيين بمثابة أبطال.

 

قصص الجنود المصريين في الحرب مليئة بالحكايات التي تصلح لأن تكون أفلامًا سينمائية، لذا طلب الجمهور عبر "السوشيال ميديا" الاهتمام بتلك النوعية من الأفلام، التي ترصد لنا حياة الأبطال الحقيقيين.

 

تمهيد لأعمال وطنية قادمة نجاح فيلم الممر جعل الدخول إلى منطقة الأعمال الوطنية، ليس محظورا، حيث مهَّد "الممر" الطريق إليها بأمان، فضلا عن أنه خلق حماسا وفضولا لدى صناع السينما والدراما، لتسليط الضوء على المزيد من الأعمال التي تناقش قضايا الحروب والقصص الإنسانية داخلها.