صحيفة: الحل السياسي وبتوافق عالمي يمكن أن ينقذ سوريا

عرب وعالم

سوريا
سوريا

قالت صحيفة خليجية، إنه "بعد عامين من الشد والجذب، رأت اللجنة الدستورية السورية المكلفة عقد مباحثات مطولة لصياغة دستور جديد، النور، بانتظار عقد أول اجتماع عسى أن تكون فرصة لكسر الجمود بين الفرقاء، بحيث يتم تشكيلها من 150 عضواً، 50 منهم يمثلون النظام ومثلهم من المعارضة والباقون يتم تحديدهم من قبل الأمم المتحدة، على أن تبدأ الاجتماعات بهدف التوافق على دستور جديد يكون كفيلاً بالدخول في مرحلة جديدة".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - "ورغم أن التوافق على الدستور الجديد يعتبر خطوة مهمة، لكن البعض لا يزال يفكر بعقلية 2011 عندما بدأت أزمة سوريا وسرعان ما تحولت إلى حرب حمالة أوجه ما بين الداخل والخارج، كان الشعب السوري ضحيتها الأولى فضلاً عن ما لحق البلد من دمار هائل يحتاج الكثير لتعويض ما التهمت نيران الحرب التي بالكاد تضع أوزارها".

 

ومضت "وبالتالي فإن أي لجنة دستورية يتم الحديث عنها يجب ألا تكون في سبيل تحقيق مآرب خاصة وأهداف ضيقة، أو وضع شروط تعجيزية، لأن الهدف منها الشعب السوري في الدرجة الأولى ووحدة الدولة ومنع تقسيمها، لأنها تمر بفترة لا تقل خطورة عن السنوات التي كانت فيها الحرب على أشدها، مع نية أردوغان نهش مناطق واسعة من شمالها بحجج واهية كثيرة، وهو إن تمكن من تحقيق مآربه فهذا سيكون كارثة بالنسبة لسوريا، أما العمل في الداخل فيجب أن يتم من خلال التعاون الحقيقي لمصلحة سوريا، وإعادة المهجرين، وهذا لا يمكن أن يقوم على خلافات وأحقاد ونيات تخدم الآخر، خاصة أن الهم هو شأن عام في سوريا وهي لجميع أبنائها، أما من يعتقد خلاف ذلك فقد يجني أوهاماً فوق خيبات كثيرة لم يكن فيها البعض سوى أداة ضمن أجندة".

 

وأشارت إلى أن "الحل السياسي وبتوافق عالمي يمكن أن ينقذ سوريا ويضع حداً لويلاتها وآلامها وما عانته منذ قرابة تسع سنوات، والتوافق على الدستور يمكن أن يشكل عملية دفع قوية لجهود إنجاز الحل السياسي الذي تتفق عليه جميع شرائح الشعب السوري، لأن الانخراط في تفاهم وطني سوري جامع سوف يكون البناء عليه ممكناً، أما الرضوخ لأي وضع دون قناعة فسيبقي النار تحت الرماد، لأن المهم في سوريا اليوم العمل على تعزيز القناعات لدى مختلف الشرائح والتأكيد على أن هذه الحرب لا منتصر فيها فقد أتت على مئات الآلاف قتلاً وجرحاً، والملايين غيرهم تشريداً ونزوحاً وهجرة، وفتحت شهية كل طامع، ولسنوات طويلة أدرك السوريون هذه الحقائق، وبالتالي بات الحديث عن تشكيل أوسع تفاهم داخلي بعيداً عن أي حسابات أمراً مهماً جداً لطي صفحات الحرب والمعارك التي جعلت الدولة مهددة بكل شيء خاصة وحدتها.. فهل تصدق النيات، أم ستكون هناك جولات طويلة على غرار “جنيف 1” إلى “جنيف8″، و”أستانا 1″ إلى أستانا 11”.. إلخ؟".