اغلاق “البزبوز“ .. وما أدراك ما اغلاق “البزبوز“

اليمن العربي

مثلما نعلم جميعا ان حضرموت تورد لخزينة الدولة ما يقارب 75% - 80%، مأرب لا تورد ولا ريال واحد.

 

بناء على ذلك، البلاد تترقب حالة غير مسبوقة من الإنهيار، الرب وحده يعلم ما الذي سيحدث في الأشهر المقبلة.

 

مع ذلك هناك بعض المشاكل تلوح في الأفق، أولها إنهيار العملة نحو الأسوأ على الاطلاق، يليها غلاء فاحش في السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، وجرعات في المحروقات.

 

للأسف قرار منع تصدير النفط للحكومة، وحرمانها من عائداتها مثلما تبين مؤخرا لنا جميعا، هو أفشل قرار في تاريخ البشرية، وهو غير مدروس نهائيا.

 

كان الأحرى أن يستغل هذا الموقف لصالح السلطة في حضوموت، وبدلا من كنز النفط في آباره أو صهاريجه أو ما شابه ذلك، أن يتم التنسيق مع مصادر أخرى تبتاعه من السلطة في المحافظة، وبهذا تكون حصة حضرموت من عائدات النفط حصة الأسد التي هي 100%، وليست الـ20%، التي لطالما كانت السلطة المحلية تتوسل حكومة هادي لمنحها مستحقاتها.

 

ما يزيد الطين بلة هو أن سلطتنا المحلية أكدت أنها لا تستلم حصة المحافظة من عائدات النفط الـ20%، وبعد أيام من الوقفة أصدرت السلطة المحلية بيان توضيح للرأي العام وهو ما ينافي تأكيدها الأول.  لا يهمنا هذا حاليا فقط ليتسنى للجميع العلم فقط.

 

ما نحن بصدده حاليا: لماذا لا تستورد سلطة حضرموت النفط من الخارج وتبيع نفطها الخام لمصادر أخرى ولو في السوق السوداء؟ لماذا تغلق حضرموت "البزبوز" وتصر على البقاء تحت رحمة الحكومة؟

 

أشياء لا أجد لها تفسير! غير أنني موقن تماما أن اغلاق البزبوز، دون حل مدروس للخطوة التي تليه هو أمر عقيم لن يجلب إلا نكبة وكارثة حقيقية.