"الخليج": الجماعات الإرهابية لم تفقد الدعم والتمويل وحرية الحركة وتنشيط الخلايا النائمة

عرب وعالم

صحيفة الخليج
صحيفة الخليج

قالت صحيفة خليجية، "رغم الضربات القاسية التي تلقتها الجماعات الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية في العراق وسوريا وليبيا وسيناء، ورغم أنه تشتت شملها وفقدت الأرض التي كانت تتحرك عليها، وكذلك «دويلتها» المزعومة واختفى «خليفتها»، إلا أنها مازالت تتحرك وتضرب عشوائياً هنا وهناك، مستهدفة مواقع عسكرية وأهدافاً مدنية، كما أنها قادرة على الانتقال من مكان إلى آخر، ومن قارة إلى أخرى". 

 

وأوضحت صحيفة "الخليج" الصادرة الخميس - تابعها "اليمن العربي" - "هذا يعني أن هذه الجماعات لم تفقد بعد الدعم والتمويل وحرية الحركة وتنشيط الخلايا النائمة، وأن هناك من لا يزال يزودها بالمال والسلاح ووسائل النقل". 

 

 

وتابعت "لقد أصدر مجلس الأمن الدولي خلال السنوات القليلة الماضية العديد من القرارات في إطار الحرب على الإرهاب، من بينها قرار صدر العام 2004 حول تعريف الإرهاب، كما تبنت الجمعية العامة في العام 2006 استراتيجية لمكافحة الإرهاب، وفي العام 2014 اتخذ مجلس الأمن قراراً يدعو إلى تجفيف منابعه، والامتناع عن دعم وتمويل وتسليح الإرهابيين، وخصوصاً «داعش» و«جبهة النصرة»، ومنع تدفق الإرهابيين إلى سوريا والعراق، وفي العام 2015 اتخذ المجلس قراراً مماثلاً يهدف إلى تجفيف منابع التمويل وتجميد الأصول المالية لهذه المجموعات، وعدم الاتجار معها ( تهريب الآثار والنفط)". 

 

ومضت " وفي مارس/آذار الماضي قرر مجلس الأمن تشديد تدابير مكافحة الإرهاب، تحت الفصل السابع لمنحه قوة قانونية ملزمة.

لكن كل هذه القرارات يبدو أنها لا تجدي، لأن منابع التمويل لم تجف، والدعم لم يتوقف، وأن هناك بعض الدول والقوى لا تزال توفر المدد اللازم، وقادرة على التملص من القرارات والإجراءات المتخذة، وكأنها غير معنية بها، وتستطيع استخدام طرق وأساليب للتنصل من هذه الالتزامات، وهي لا شك قوى نافذة ومقتدرة".

 

وذكرت "وعلى الرغم من تكرار اجتماعات لجنة مكافحة الإرهاب الأممية، ومجموعة عمل مكافحة تمويل الإرهاب خلال السنوات الماضية، إلا أن المردود كان متواضعاً لعدم وجود آلية تتولى تفعيل القرارات". 

 

واستطردت "لعل ما كشفه الإرهابي عبد المعين كحال(أبو عبد الأشداء) أحد قادة «جبهة النصرة» قي شمال سوريا قبل حوالي أسبوعين في فيديو مصور بعنوان «كي لا تغرق السفينة»، يكشف جانباً من تمويل «النصرة»، وكيف أن الأموال كانت تتدفق عليها بالملايين، ومنها «مبلغ 100 مليون دولار» من دون أن يفصح عن الجهة الداعمة، ووصف «الجبهة» بأنها «من أغنى الكيانات»". 

 

 

وقالت «أبو عبد الأشداء» اعتقلته «الجبهة» بعد ذلك، وتقوم بمحاكمته لأنه أفشى أسرارها، وتجاوزاتها وسرقاتها..لكن المهم أن أحداً لم يسأل أو يحقق حول كيفية وصول هذه الأموال، ومن أرسلها". 

 

واختتمت هذا يدل على أن منابع تمويل الإرهاب ما زالت تتدفق، وأن أحداً لم يجففها، أما القرارات الدولية فهي حبر على ورق، فهناك من يصر على مواصلة استخدام الإرهاب، لأن مفاعيل «الفوضى الخلاقة» لم تكتمل بعد".