صحيفة إماراتية: لقد بين التاريخ الأسود لجماعة “الإخوان” منذ تأسيسها

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة خليجية، "لا تقتصر أهمية العدالة كقيمة إنسانية كبرى على أطراف النزاع فقط، بل هي حق للمجتمع برمته ليعرف أن أمنه وسلامته والالتزام بالقانون راسخ وثابت، وهذا ما تؤكده جميع القوانين والتشريعات في معظم دول العالم".

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم السبت - تابعها "اليمن العربي" - "ولاشك أن الأحكام التي تصدرها المحاكم المصرية بحق عدد من القياديين في جماعة “الإخوان” الإرهابية وآخرها من تمت إدانتهم بالتخابر مع جهات خارجية مثل حركة “حماس” بعد أن تمت الإدانة بالأدلة القاطعة".

 

ومضت "تبين أن هذه “الجماعة” لم تعرف يوماً إلا الإجرام والتآمر وأنها لا تعترف بالدول الوطنية ولا بالحدود ولا بالأنظمة الشرعية، بل يكون دائماً الولاء فيها للظلام ولأجندات الموت والتآمر، وهي دعوى من ضمن عشرات الدعاوى التي تشهد ساحات المحاكم في جمهورية مصر الشقيقة النظر فيها، والتي تفضح حجم الإجرام الذي تقوم عليه هذه الجماعات وكيف أنها لا تتوانى عن أي فعل مهما كان لتحقيق الأهداف والمآرب التي تقوم عليها، وقد بينت تجربة عقود منذ تأسيس هذه الجماعة أنها لا تقوم إلا على العنف والإجرام والتطرف والعنصرية المقيتة تجاه كل من يعارض توجهها الظلامي".

 

وتابعت "لقد بين التاريخ الأسود لجماعة “الإخوان” منذ تأسيسها أنها لم تترك نوعاً من الجرائم أو التحالفات العدوانية إلا وأقدمت عليها، فالقتل والإرهاب وتهريب المرتزقة والسلاح والارتباط مع كل جماعة تكفيرية إرهابية هي من الأساليب التي تنتهجها “الجماعة”، وانتهاج التطرف والعنف بمختلف أنواعه ورفض الآخر واستهدافه في حالات كثيرة بناء على تعليمات دون أي ذنب هو نهج ثابت ومتواصل في تلك الجماعة، والانصياع لكل ما تجده يمكن أن يقدم لها أياً من أنواع الدعم وغير ذلك كثير مما يصعب حصره".

 

وقالت "لقد بينت الشعوب العربية خاصة خلال الفترة التي سميت زوراً بـ”الربيع العربي” وما شهدته عدد من الدول خلالها، أنها ترفض بالمطلق أي وجود لمثل هذه الجماعات أو أي دور لها لأنها تعرفها جيداً واختبرت نواياها وأساليبها لسنين طويلة وتبين كل ما تحمله من حقد وعداء لجميع الدول الوطنية، فسددت ضربات قاضية لها كانت كفيلة بإيصال كل متورط بالعمل ضمن تلك الأجندات إلى حيث يستحق لتقول العدالة كلمتها بحقه، فمن مصر إلى ليبيا وتونس والسودان وغيرها تبين أن جماعة “الإخوان” وكل من تتحالف معهم أو ترتبط بهم لا يوجد لهم أي قبول على المستوى العربي ومن هنا كان رد “الجماعة” الحاقد عبر الإرهاب ومحاولات الانتقام، لكن المحاكمات كانت كفيلة بتبيان حقيقة من يحملون في نفوسهم الآثمة الظلام والتعطش للدم ومعاداة الحياة والانفتاح والراديكالية السوداء التي تقوم عليها جماعة “الإخوان”، وكيف أنها وجود شرير لا بديل عن اجتثاثه في كل مكان حول العالم".