أدلة جديدة تثبت تورط أردوغان في عمليات إرهابية

عرب وعالم

صورة أرشيفبة
صورة أرشيفبة

صرح القيادي بتنظيم حزب "العمال الكردستاني" مراد كارايلان، إن الانفجارات والأحداث الإرهابية التي تعرضت لها مدن ديار بكر، والعاصمة أنقرة في 2015 تم تخطيطها وتنفيذها بعلم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.

كما أكد كارايلان، "لدينا مستندات ومعلومات واضحة في هذا الشأن"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "زمان" التركية أمس الخميس.

وتحدث كارايلان عن أعمال العنف والاشتباكات التي شهدتها مدينة جزيرة في جنوب شرق تركيا، وقال  إن أردوغان تدخل من خلال جهاز الاستخبارات ورئيسه هاكان فيدان، وقال: "يجب دهس المحتجين، وقتلهم" مؤكداً أن المذابح التي وقعت في تلك الفترة تمت بتعليمات مباشرة من أردوغان نفسه.

وأوضح، أن مفاوضات الحكومة التركية مع الأكراد في قصر دولمه بهتشه كانت المرحلة الأخيرة من محاولات حل الأزمة الكردية، لكن أردوغان فعل كل ما بوسعه من أجل إشعال حالة الاستقطاب في المجتمع وإشعال الحرب من أجل تحقيق حلمه بأن يصبح رئيساً للدولة في ظل النظام الرئاسي.

وقال القيادي الكردي، إن المذابح بدأت بانفجار استهدف مؤتمراً جماهيرياً لحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة ديار بكر، ثم انفجارات سوروج، ثم سلسلة انفجارات مجمع حافلات أنقرة.

وأوضح أن هذه العمليات من الممكن أن تكون قد تمت من خلال عناصر تابعة لتنظيم داعش، مؤكداً أنه تم تخطيطها وتنفيذها بعلم من أردوغان.

وكشفت وثيقة "سرية للغاية" أرسلها مركز الاستخبارات الأوروبي لمتخذي القرار رفيعي المستوى في الاتحاد الأوروبي أن الهجوم الإرهابي الذي وقع بالعاصمة التركية أنقرة عام 2015 وحصد أرواح أكثر من 100 مواطن مدني تم بـ"تكليف خاص" من حكومة حزب العدالة والتنمية نفسها لعناصر داعش. وكانت العاصمة التركية أنقرة تعرضت لأكبر هجوم إرهابي دموي في تاريخ البلاد يوم 10 أكتوبر 2015 أسفر عن سقوط 109 قتيلاً. حملت وثيقة مركز الاستخبارات الأوروبي عنوان "تقرير شامل عن أحداث 13 أكتوبر 2015"، وفي الجزء الخاص بأنقرة وردت العبارة المثيرة: "هناك سبب معقول للاعتقاد بأن قوىً داخل حزب العدالة والتنمية كلّفت عناصر داعش بصورة خاصة بتنفيذ هذا الهجوم".

وورد في الوثيقة: "هناك تشابهات بين هجومي أنقرة وسروج. ففي الهجومين كان هناك نقص وعجز في أعداد قوات الأمن المكلفة بتأمين الحشود، أو كان هناك غياب كامل للأمن. وكان حزب الاشتراكيين المقهورين مشاركاً في كلا المؤتمرين. وكلاهما كان خاصاً بالأكراد. وداعش متهم في التفجيرين".

"من المحتمل أن مسؤولية الهجوم على مؤتمر أنقرة الجماهيري الذي تعرض له نشطاء السلام الأكراد ستلقى على عاتق تنظيم داعش الذي تمتد أنشطته على الشريط الحدودي لتركيا مع العراق وسوريا. ولكن قرب الانتخابات المقررة في 1 نوفمبر 2015 زادت الشبهات التي تحوم حول تورط قوىً من الأحزاب المعارضة تدعم سياسات الحكومة العنيفة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في تنفيذ هذا الهجوم".

"وبما أن الهجوم كان انتحارياً فإن أصابع الاتهام توجه إلى تنظيم داعش، لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار عدم تفقد هويات ركاب الحافلة التي كانت تحمل المتظاهرين إلى ميدان الاحتجاج، وغياب شبه كامل للقوات الأمنية في مؤتمر بهذا الحجم العملاق نتوصل إلى أن هناك سبباً معقولاً للاعتقاد بأن قوىً داخل حزب العدالة والتنمية كلفت عناصر داعش بصورة خاصة بتنفيذ هذا الهجوم".