ثغرة تسببت بقرصنة حساب جاك دورسي الرئيس التنفيذي لشركة تويتر

تكنولوجيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت شبكة تويتر أنه سيتعذر على مستخدميها إرسال تغريدات بواسطة الرسائل النصية إلى حين إصلاح الشبكة الاجتماعية ثغرة تسببت بقرصنة حساب رئيسها جاك دورسي لفترة وجيزة يوم الجمعة الماضي.

 

وتعرض حساب دورسي للاختراق، حيث تم إرسال العديد من الرسائل العنصرية والمسيئة منه إلى أكثر من 4.2 مليون متابع.

 

وأوضحت الشبكة في سلسلة تغريدات عبر منصتها، أن الخاصية عُلقت بصورة مؤقتة، على أن يعاد تشغيلها قريبا "في البلدان التي تحتاج للرسائل النصية"، وذلك "ريثما نراجع استراتيجيتنا طويلة الأمد لهذه الخاصية"

وكان جاك دورسي مؤسس الشبكة قد وقع ضحية قرصنة عن طريق جهة تمكنت من النفاذ إلى حسابه باستخدام رقم الهاتف المحمول الخاص به.

 

وفي هذا النوع من الهجمات، ينجح قراصنة في نقل رقم هاتف الضحية إلى جهاز آخر في حوزتهم.

 

بعدها في استطاعتهم انتحال صفة ضحيتهم، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر حسابه المصرفي على الإنترنت.

 

ويستغل قراصنة المعلوماتية نظام التحقق الثنائي المستخدم في عدد متزايد من المنصات الإلكترونية والقائم على التحقق من هوية المستخدمين عن طريق كلمة سر ورمز فريد يتم إرساله إلى الهاتف بواسطة رسالة نصية.

وأضافت "تويتر": "نتخذ هذا التدبير بسبب ثغرات يتعين على مشغلي الاتصالات إصلاحها وبسبب اعتمادنا على رقم الهاتف في نظام التحقق الثنائي. (نحن نعمل على تحسين هذا النظام)".

 

وقد تسببت هذه القرصنة في موجة انتقادات وسخرية طالت "تويتر" إثر نشر رسائل مهينة أو عنصرية عبر حساب دورسي خلال العملية، غير أن هذا النوع من عمليات القرصنة يسجل ازديادا في السنوات الأخيرة.

 

وبعد سرقة بيانات خاصة على نطاق واسع في السنوات الماضية، بات لقراصنة المعلوماتية نفاذ عبر السوق الإلكترونية السوداء إلى كميات هائلة من المعلومات الشخصية التي تتيح لهم خداع الشركات المشغلة للاتصالات.

 

وأوضح ديفيد إدلمان المستشار السابق في البيت الأبيض ومدير مركز البحوث بشأن أمن المعلوماتية في جامعة "أم أي تي"، أن "خدمات المراسلة في الهواتف المحمولة عرضة للقرصنة عن طريق تقنيات معقدة، لكن يمكن حصول ذلك ببساطة من خلال إقناع شركة مشغلة للاتصالات بنقل حسابكم إلى رقم آخر على جهاز هاتف غير مصرح به".

وأشار إلى أن "الأمر لا يحتاج سوى لبضع دقائق من الارتباك لارتكاب أفعال كالتي وقع دورسي ضحيتها".