المهدي: علاقة السودان بالسعودية والإمارات أمن قومي

عرب وعالم

مبارك الفاضل المهدي
مبارك الفاضل المهدي

حث رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل المهدي شركاء الفترة الانتقالية ببلاده، على عدم تعريض علاقات الخرطوم مع "السعودية والإمارات والكويت ومصر" إلى الأجندات والصراعات الحزبية والضيقة.

 ورأى المهدي -خلال كلمة أمام المؤتمر العام لحزبه المنعقد بالخرطوم- أن علاقات بلاده مع السعودية والإمارات ومصر والكويت، كانت وستظل علاقة استراتيجية تشكل ركنا مهما من الأمن القومي السوداني.

وأضاف المهدي: "نشكرهم على ما قدموه من مساعدات مادية وعينية منذ انتصار الثورة ونتطلع لمساهماتهم في تمويل خطة الإصلاح الاقتصادي وندعوهم إلى الدخول معنا في استثمارات استراتيجية تحقق الأمن الغذائي العربي".

وطالب الفاضل المهدي، الحكومة الانتقالية بانتهاج سياسة خارجية متوازنة ومستقلة تخدم المصالح العليا الاقتصادية والسياسية، وتحقق الأمن القومي للبلاد، وتعمل على إنهاء المواجهة بين السودان والمجتمع الدولي.

 كما أكد على ضرورة إبرام اتفاق سلام شامل وعادل يقوم على وحدة الوطن مع الحركات المسلحة على أسس تضمن مشاركتها في السلطة الانتقالية، والتأكيد والتمسك بأن هوية الشعب السوداني قائمة على تعدد الثقافات والأعراق والأديان وسن القوانين التي تعزز ذلك، والاعتراف بالتعدد العرقي والديني وإتاحة حرية العبادة.

واقترح المهدي إبرام اتفاقية بين السودان ودولة جنوب السودان على أساس الاحترام الأخوي كمدخل لحل المشاكل العالقة بما يضمن علاقة تكامل اقتصادي واجتماعي، خاصة في مجال المياه والبترول، والالتزام بحدود مرنة، ومعالجة قضايا الجنسية المزدوجة، أو بكفالة الحريات الأربع، وإقامة آليات مشتركة بين البلدين على كل المستويات للتعاون والتنسيق، مشدداً على ضرورة التمسك بآلية التفاوض السلمي لحل قضية منطقة "أبيي" وكل المناطق الحدودية بين الخرطوم وجوبا.