جرائم الحمدين تتكشف تباعاً وسط مراقبة ورصد دوليين

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتكشف جرائم تنظيم الحمدين في قطر تباعاً، بالتزامن مع مراصة ورصد مستمر من المجتمع الدولي الذي بات على قناعة دولية بخطورة هذا التنظيم على العالم .

 

وبحسب تقرير رصد لموقع (العين الإخبارية) فقد شهدت الأيام الماضية حراكا متواصلا وفعاليات متعددة وأحداثا متنوعة حول العالم، تكشف هشاشة تنظيم "الحمدين" وعدم وجود تأييد شعبي لسياساته من جانب، ومن جانب آخر إصرار دولي على فضح جرائم التنظيم ومحاسبته عليها، وسط حرص متنامٍ على عدم إفلاته من العقاب.

 

وفي حين كثفت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستانيدا/ جهودها لمقاضاة شقيق أمير قطر خالد بن حمد عن الجرائم الجنائية التي ارتكبها في الولايات المتحدة الأمريكية، كشف تقرير بريطاني، حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال كأس العالم 2022، وهو ما أثار موجة استنكار كبيرة.

 

وبالتزامن، شهدت فرنسا بث فيلم وثائقي يفضح تمويل قطر للإرهاب بأوروبا، بعد أيام قليلة من استقالة المذيعة الجزائرية حسينة أوشان من قناة "الجزيرة" القطرية، وتلميحها إلى تعرضها لضغوط ومساومات لتبنيها مواقف تختلف عن توجهات القناة.

 

أعقب ذلك تهديد تنظيم الحمدين لمواطني قطر بالإعتقال في حال حضور حفل المطرب السعودي راشد الماجد في لندن، الأمر الذي كشف عن حجم الانتهاكات والقمع الذي يمارسه التنظيم ضد القطريين، بحسب التقرير .

 

ولعل استقالة أوشان من قناة "الجزيرة" القطرية كانت أبرز أحداث الأسبوع المنقضي، خصوصا بعد تلميحها إلى تعرضها لضغوط ومساومات لتبنيها مواقف تختلف عن توجهات القناة.

 

خاصة وأن حسينة أوشان أعلنت استقالتها في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قالت فيها "بعد نحو ٥ سنوات أغادر قناة الجزيرة".

 

وأضافت "لكل من سأل عن الأسباب أعتذر، لأني لا أشعر برغبة في استعراض تفاصيل ما حدث.. أقله في هذه المرحلة، فقط أود أن أقول ختاما إن الحياة تحدث عندما نختار".

 

لكن المراقبون ربطوا بين إستقالة أوشان وإعادتها لتغريدة سابقة قالت فيها "ما إن تبدأ في التحليل أو مناصرة قضية عادلة.. وتفوح من منطقك رائحة توجهك وميولك السياسية أو الولاءات المقبوضة الأجر مسبقا حتى تفقد مصداقيتك وتُفقد القضية التي تناصر التعاطف نحوها".

 

فيما كشفت كاستانيدا عن تورط المخابرات القطرية في الجرائم التي ارتكبها شقيق أمير قطر خالد بن حمد في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقالت المحامية الأمريكية لـ"العين الإخبارية" إن رجل أعمال كندياً يدعى آلان بندير أكد عقد اجتماعات مع رئيس جهاز المخابرات القطري محمد المسند، (ابن عم والدة أمير قطر تميم بن حمد)، وشقيقه خالد بن حمد، وتناولت القضية الفيدرالية المرفوعة ضد الأخير في الولايات المتحدة.

 

وأضافت كاستانيدا أن الاجتماع يؤكد صحة ما ورد بالدعوى القضائية من اتهامات ساقها المدعان -التي تمثلهما ريبيكا كاستانيدا- ماثيو بيتارد وماثيو أياندي ضد خالد بن حمد، أثناء لقاء مع رجل الأعمال الكندي آلان بندير، والذي قام برحلة إلى الدوحة من 18 إلى 21 يونيو/حزيران الماضي.

 

فيما فضح تقرير بريطاني حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال فعاليات كأس العالم 2022، وهو ما يعد تداخلا بين السياسة والرياضة.

 

وأثارت الشبكة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، تساؤلات جدية بشأن ما إن كان يمكن لقطر الالتزام بقواعد وأخلاقيات الفيفا.

 

وذكرت "فوكس نيوز" أن شركة الاستشارات البريطانية كورنرستون جلوبال اسوسياتس أصدرت تقريرا من 12 صفحة، تحذر فيه من مخاطر متعلقة بكأس العالم 2022، إذ تحدثت فيه عن حظر مشجعي كرة القدم من حضور الفعالية بناء على جنسيتهم، في انتهاك واضح لقواعد أخلاقيات الفيفا.

 

وفي إطار الكشف عن جرائم تنظيم "الحمدين"، كشف فيلم وثائقي فرنسي جديد النقاب عن تمويل قطر لقوى التطرف والإرهاب في أوروبا، ودورها المشبوه في دعم الإرهابيين.

 

ويتناول الفيلم -بعنوان "قطر.. حرب نفوذ الإسلام السياسي في أوروبا"- الأنشطة المشبوهة لمنظمة قطر الخيرية، بما في ذلك الوقائع المذكورة في كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو.