قناة الجزيرة القطرية تواصل لعبتها الخاصة بدعم تنظيم الإخوان في تونس

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واصلت قناة الجزيرة القطرية لعبتها الخاصة بدعم تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس، بعد أن اكتفت بعرض برامج مرشحين فقط للانتخابات الرئاسية دون الآخرين. 

 

ومع أن الحملات الانتخابية في تونس لاتزال في بداياتها إلا أن القناة المعروفة بـ"بوق" "تنظيم الحمدين" الحاكم في قطر سرعان ما كشفت انحيازها السافر للإخوان لتسقط كعهدها دائما في امتحان المهنية, 

 

واقتصرت برمجة القناة القطرية الخاصة بتغطية الانتخابات التونسية على الدعاية لمرشحين إخوانيين  فقط هما الإخواني عبد الفتاح مورو ورئيس حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي المقرب من البؤر الإخوانية  في تجاهل تام لمبادئ الحياد والمهنية لتغفل عن عمد الـ26 مرشحا الآخرين في انتخابات الرئاسة بالبلاد.

 

واعتبر عدد من المراقبين أن هذا التمييز الذي تقدمه القناة القطرية لـ"مورو والمرزوقي" يندرج ضمن تقاطعات سياسية أصبحت مكشوفة لدى الرأي العام التونسي، تتعلق بارتباط  الاسمين بتنظيم الإخوان الإرهابي والمعسكر المتطرف بالعالم العربي.

 

وقالت سامية الثابتي المرشحة للانتخابات التشريعية المزمعة عن الحزب الدستوري: "إن الانحياز الفاضح لقناة الجزيرة بأذرعها الإخوانية يعد عملا غير مهني وغير أخلاقي، ويعكس بالدليل القاطع أن مورو والمرزوقي يشتغلان لأجندة خارجية لا علاقة لها باحتياجات التونسيين".

 

وأكدت أن هذا العمل ليس بغريب على "الجزيرة"، التي افتعلت فتناً إعلامية في تونس منذ 8 أعوام، وروجت أخبارا زائفة تدعو التونسيين إلى التقاتل والتصادم إبان سقوط نظام زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011.

 

وباتت قناة الجزيرة القطرية محل استهجان لدى الرأي العام التونسي، حسب ملاحظات المراقبين، بعد الانزلاقات المهنية الخطيرة التي ارتكبتها بخصوص قضايا تونسية مشتعلة.

 

منصور بن فرج القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، أعاد تذكير التونسيين بالحملة المسعورة التي شنتها القناة القطرية على الزعيم اليساري شكري بلعيد إثر اغتياله في فبراير/شباط 2013.

 

آنذاك، حاولت "الجزيرة" ترويج تقارير إعلامية "مغلوطة" لتوجيه تهمة الاغتيال لعناصر من عائلة بلعيد، من أجل إبعاد التهمة عن الأطراف الإخوانية والجماعات الإرهابية المسلحة، بحسب "بن فرج".

 

وبخصوص الاهتمام المتزايد بنشاط المنصف المرزوقي من قبل قناة "الجزيرة"، أكد أنه يعتبر أداة من الأدوات القطرية في تونس منذ توليه الرئاسة بين عامي "2012-2014"، وهذا أمر أصبح معلوماً ومكشوفاً.

 

ويواجه المرزوقي اتهامات بالتواطؤ، خلال فترة رئاسته لتونس مع الجماعات المسلحة والعناصر المتطرفة المرتبطة بتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، حيث تم استقبالهم في قصر قرطاج سنة 2012.

 

كما نشطت في عهده شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط من أجل الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي.

 

وانطلقت الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي، الإثنين 2 سبتمبر/أيلول الجاري، فيما بدأت الحملة أمس الثلاثاء خارج تونس.

 

وقبل انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي التونسي المقرر تنظيمه في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، دعا رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر إلى ضرورة حياد المؤسسات الوطنية عن كل توظيف سياسي وانتخابي.