صحيفة أمريكية: إيران تعرقل تحقيقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين أن إيران تخنق تحقيقاً للأمم المتحدة في تخزينها المفترض للمعدات النووية والمواد المشعة، ما تسبب في مخاوف جديدة من نشاطاتها في لحظة حرجة يعرفها مصير الاتفاق النووي في 2015.

 

وقال الدبلوماسيون إن إيران رفضت الإجابة على أسئلة مهمة أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة عن مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل عام بأن إيران، أنشأت موقعاً، قبل تفكيكه، في طهران لتخزين المعدات والمواد المستخدمة في نشاطها السابق من أجل الحصول على سلاح نووي.

 

 

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنها المرة الأولى ترفض فيها إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة أنشطتها منذ تطبيق الاتفاق المتعدد الأطراف في يناير(كانون الثاني) 2016.

 

 ويتزامن هذا الموقف مع محاولة القوى الأوروبية، بقيادة فرنسا، منع انهيار الصفقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، فحتى وقت قريب، كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن إيران تفي بجميع التزاماتها وتتعاون مع التفتيش.

 

 

لم يرد مسؤولون إيرانيون في نيويورك على طلب الصحيفة التعليق على المعلومات. وكانت طهران رفضت مزاعم نتانياهو عن هذا الموقع العام الماضي.

 

وقال الدبلوماسيون إن موقف إيران أثار جدلاً حاداً داخل الوكالة، مشيرين إلى أنها أبلغت الدول الأعضاء بأنها ستنتقد إيران بسبب رفضها التعاون. لكن في تقرير للدول الأعضاء يوم الجمعة الماضي، اكتفت الوكالة بإشارة غامضة لهذه القضية.

 

ومن شأن هذا القرار أن يثير انتقادات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتقليلها من المخاوف المتعلقة بحماية اتفاق 2015.

وكان نتانياهو حض الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر(أيلول) الماضي على زيارة الموقع فوراً، مبدياً إحباطه بعد إصرار الوكالة على تجاهل تحذيراته. وفي يوليو( تموز) الماضي، ناقش المسؤولون الأمريكيون، بدل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مجلس محافظي الوكالة قرار إيران التوقف عن الامتثال لجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

 

وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، المؤسسة البحثية المعارضة لإيران، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تواصل رفض محاسبة طهران على انتهاك التزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية".

وقال الدبلوماسيون إن المواد المشعة في الموقع لا تفيد بالتأكيد إيران في جمع الوقود اللازم لصنع سلاح نووي، لكنهم يقولون إن من المحتمل أنها من بقايا النشاط الإيراني القديم، والذي يقول المسؤولون الغربيون إنه يهدف إلى تعلم كيفية صنع سلاح نووي.

 

وتقول إيران إن برنامجها النووي كان دائماً لأغراض سلمية.