الرئيس الإيراني يرفض المحادثات الثنائية مع أمريكا

عرب وعالم

روحاني
روحاني

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء، إن بلاده لن تجري مطلقاً محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة، لكن إذا رُفعت العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها، فإنها قد تشارك في محادثات متعددة مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي في 2015.

 

وقفي جلسة برلمانية بثتها الإذاعة الرسمية على الهواء مباشرة قال روحاني: "لم يُتخذ قط أي قرار بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، كانت هناك عروض كثيرة لإجراء محادثات لكن ردنا سيكون دائماً الرفض"، وأضاف "إذا رفعت أمريكا كل العقوبات، يمكننا كما حدث من قبل، أن ننضم إلى محادثات متعددة الأطراف بين طهران وأطراف اتفاق 2015"، مشيراً إلى الاتفاق النووي.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض الاجتماع مع زعماء إيران، وإجراء محادثات ثنائية دون شروط مسبقة لإنهاء المواجهة بين البلدين، رغم تسليطه أقصى ضغط عليها.

 

وفي الشهر الماضي قال روحاني إن "إيران لن تجري محادثات مع واشنطن قبل أن ترفع كل العقوبات التي أعادت فرضها بعد انسحابها من الاتفاق النووي العام الماضي".

 

وتبذل الأطراف الأوروبية في الاتفاق جهدها لتهدئة المواجهة المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة وإنقاذ الاتفاق وحماية الاقتصاد الإيراني من أثر العقوبات.

 

ولكن القوى الأوروبية قالت إن دعمها للاتفاق يتوقف على التزام إيران الكامل به، ودعت إيران الأوروبيين إلى تسريع جهودهم، وأكد روحاني اليوم أن إيران ستتخذ خطوة ثالثة لتقليص التزاماتها النووية بحلول بعد غد الخميس إذا لم يف الأوروبيون بتعهداتهم لإنقاذ الاتفاق.

 

وقال: "إذا استطاع الأوروبيون شراء نفطنا، أو شراءه مسبقاً فسيكون بإمكاننا الحصول على أموالنا، وذلك من شأنه أن يخفف الوضع ويمكننا وقتها تنفيذ الاتفاق كاملاً، وإلا فسنتخذ خطوتنا الثالثة".

 

وحد الاتفاق المبرم بين إيران و6 قوى عالمية من أنشطة طهران النووية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية عنها في 2016.

 

وبدأت إيران تقليص التزاماتها النووية منذ مايو(أيار) الماضي، وستتخذ خطوات إضافية في 5 سبتمبر(أيلول) الجاري لزيادة الضغط على الأطراف الأوروبية لحماية مصالحها الاقتصادية رغم العقوبات الأمريكية.