ولادة 4 قرود في قطر تثير السخرية من تنظيم "الحمدين"

عرب وعالم

اليمن العربي

أثار خبر نشرته وزارة البلدية والبيئة في قطر حول ولادة 4 قرود من فصائل نادرة بحديقة حيوانات الدوحة موجة سخرية، كون تلك الحديقة مغلقة منذ 6 سنوات بزعم تطويرها.

 

واعتبروا أن نشر مثل هذه الأخبار في ظل استمرار إغلاق حديقة الحيوانات الوحيدة في قطر، التي كان من المقرر افتتاحها قبل عدة سنوات، أحد أبرز نماذج فشل وكذب تنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر.

 

مشاريع متعثرة 

ويعد مشروع تطوير حديقة حيوانات الدوحة أحد أبرز النماذج على المشاريع المتعثرة في قطر، بما يعني إهدار ثروات القطريين في تلك المشاريع وغيرها نتيجة بطء التنفيذ وسوء تخطيط "نظام الحمدين"، الأمر الذي يثير استياء القطريين.

 

وتم إغلاق حديقة الحيوانات الوحيدة في قطر عام 2013، بدعوى إعادة التطوير والتحديث، وكان من المقرر أن تفتتح عام 2017. 

 

ومنذ إغلاقها وحتى اليوم توالت إعلانات طرح مناقصات عديدة تخص مراحل تنفيذ الحديقة بثوبها الجديد، دون أن يتم تنفيذ أي شيء على أرض الواقع.

 

وأعرب قطريون أكثر من مرة عن استيائهم من تأخر افتتاح حديقة الحيوانات الوحيدة أمامهم المغلقة منذ 6 سنوات، والتي كانت تعد متنفسا هاما لهم، ولا يعرف أحد حتى الآن موعد افتتاحها ولا تكلفة تطويرها.

 

حملة سخرية وتهكم 

وجدد الخبر الذي نشرته وزارة البلدية والبيئة في قطر، اليوم الإثنين، حول ولادة أنواع من حيوانات نادرة ومهددة بالانقراض كالقرد البومي وقرد المارموسيت ذي اللحية السوداء، وقرد الأدغال السنغالي وقرد الفيرفيت، وآيل السيكا، والكبش المغربي بحديقة حيوانات الدوحة، سخرية المغردين متهمين وزارة "الحمدين" بالكذب، لافتين إلى أن الحديقة مغلقة، وتساءلوا عن موعد ولادة الحديقة نفسها، مبينين أن هذا هو الخبر الذي ينتظرونه منذ سنوات. 

 

وعود زائفة.. الانتخابات البرلمانية 

ومن أبرز وعود حكومة الحمدين الكاذبة بالإضافة إلى مواعيد افتتاح حديقة الحيوانات الوحيدة في قطر، وعد نظام الحمدين الكاذب بتقديم قانون الانتخاب لمجلس الشورى في 2018، ففي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلن تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر خلال افتتاحه الدورة الـ46 لمجلس الشورى أن الحكومة تقوم حالياً بالإعداد لانتخابات برلمانية، وستعرض على المجلس خلال عام 2018 الأدوات التشريعية اللازمة لإتمام الانتخابات.

 

وبعدها بأسبوع، أكد رئيس وزرائه عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أن "الحكومة على وشك الانتهاء من تعديلات بعض القوانين، وإعداد قانون انتخاب مجلس الشورى، وسيعرض على مجلس الشورى عام 2018".

 

وانتهى عام 2018 ودخل عام 2019، ولم تعرض حكومة تميم أي قوانين بشأن الانتخابات البرلمانية على مجلس الشورى، والتي ينتظرها القطريون منذ سنوات.

 

وبينما كان القطريون يترقبون يوم 30 يونيو/حزيران 2019، وهو موعد نهاية مدة مجلس الشورى المعين، ليفي تميم بن حمد أمير قطر بالوعد الذي سبق أن قطعه على نفسه بإجراء انتخابات برلمانية، إلا أنهم فوجئوا بإصدار قرار من تميم بمد مدة مجلس الشورى المعين سنتين، من أول يوليو/تموز 2019 إلى 30 يونيو/حزيران 2021، ليستمر مسلسل الوعود الزائفة والأكاذيب المستمرة، الذي يعاني منه القطريون منذ 15 عاما.

 

ومنذ عام 2004 حتى اليوم، كان الحمدين (أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم) وتميم دائمي الوعود للقطريين بشأن انتخابات برلمانية في البلاد، إلا أن أيا من تلك الوعود لم ينفذ.

 

وتستمر معاناة القطريين في ظل حياة تشريعية راكدة في بلادهم، يديرها مجلس شورى معين من قبل الأمير فقط، لا يعرف القطريون أغلبية أعضائه، ولا يستطيعون التواصل معهم، فيما يتواصل التعثر في إنجازات المشاريع وإهدار ثروات القطريين نتيجة الفشل وسوء التخطيط والانشغال بتدبير المؤامرات والتدخل في شئون الدول الأخرى.

 

يأتي هذا الفشل لنظام الحمدين وسط مطالبات متنامية من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) لقطر، بوقف تدخلاتها المزعزعة للأمن والاستقرار في دول المنطقة، والتركيز على شؤونها الداخلية.