محلل سياسي: ردّ حزب الله لا يشعر الإسرائيليين بأن هناك تهديداً للأمن القومي

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يسعى لاستغلال تسخين الأوضاع مع لبنان وميليشيا "حزب الله" من أجل أهداف انتخابية بحتة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الرد الذي قامت به ميليشيا "حزب الله" أقل من السقف المرتفع الذي رسمه الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

 

وقال عوكل وفقا لـ24، إن "نتنياهو يريد أن يستثمر التوتر بمستوى معين مع لبنان، لجر المعارضة الإسرائيلية إلى جانبه في حكومة وحدة وطنية، على أساس أن إسرائيل تتحد عندما تواجه تهديداً وخطراً على الأمن القومي".

وأضاف، أن "رد حزب الله بالمستوى الحالي لا يشعر الإسرائيليين بأن هناك تهديداً للأمن القومي، وإذا توقفت الأمور عند هذا الحد سيجلب نتانياهو لنفسه انتقادات من قبل المعارضة".

 

وتابع عوكل "إسرائيل تريد أن تشتري توتراً مع حزب الله أعلى من التوتر الحالي، لأن هناك أهدافاً لدى نتانياهو، لا تكفي معها الحالة التي وصلت إليها الأمور لتحقيق هذه الأهداف، حيث أن إسرائيل تريد زيادة درجة التوتر لمرحلة أقل من حرب وأكثر من هدوء".

 

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، إن "الأطراف متفقة ضمنياً، لا نصرالله ولا لبنان ولا حتى إسرائيل يريدون الانجرار لحرب واسعة، لأن الحرب لن تتوقف عند حدود لبنان إسرائيل، وهي ليست قراراً إسرائيلياً بحتاً، أو قراراً لبنانياً بحتاً، بل هي قرار إقليمي ودولي".

 

وحول الرد الذي نفذه الحزب اللبناني، قال: "حجم العدوان الإسرائيلي والخطاب الذي تبناه أمين عام الحزب اللبناني، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي، لا يتناسب مع مستوى الحدث، خاصة وأن هذا الرد ملتبس".

وأضاف "الطيران الإسرائيلي عاد لطبيعته، وعادت الحياة لطبيعتها في الشمال، ولا يوجد شيء يستحق أن يقال عنه هذا هود الرد الذي وعد به نصر الله، خاصة وأن إسرائيل مستمرة في إرسال الطائرات المسيّرة للبنان، وبدأت العدوان في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم تكتفِ بذلك، بل قصفت قاعدة للجبهة الشعبية القيادة العامة في البقاع اللبناني، بعد تهديدات حسن نصرالله".

 

واختتم المحلل السياسي الفلسطيني حديثه بالقول إن "هذا الرد لا يلبي اللغة الي تحدث بها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ولا يشكل حتى إنقاذاً لماء الوجه".

 

وأعلنت ميليشيا "حزب الله" مساء الأحد، استهداف آلية عسكرية إسرائيلية وموقعاً عسكرياً بعدد من الصواريخ المضادة للدروع وتدميرها بالكامل، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجيش الإسرائيلي، أن العملية لم تسفر عن سقوط إصابات في صفوف عناصر الجيش، وأن الحزب فشل في تنفيذ ما كان يريده من العملية العسكرية التي شنها.