السلطات السودانية تنفي تعرض المعلم القتيل أحمد الخير للاغتصاب

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نفت الشرطة السودانية، في قضية مقتل المعلم أحمد الخير بشهر يناير/كانون الثاني، تعرضه لاغتصاب بآلة حادة أثناء عمليات التعذيب التي تعرض لها على أيدي 41 من منسوبي جهاز المخابرات العامة وأدت إلى وفاته.

وقُتل المعلم السوداني أحمد الخير تحت التعذيب الشديد عقب القبض عليه بواسطة السلطات الأمنية لمشاركته في مظاهرة احتجاجية مناوئة لحكم المخلوع عمر البشير في مسقط رأسه بمدينة ”خشم القربة“ التابعة لولاية كسلا شرق البلاد.

وقال المحقق الملازم أول محمد الحاج محمد، أمام قاضي محكمة الاستئناف، الصادق عبد الرحمن، اليوم الأربعاء، إنه باشر تحرياته فور تدوين البلاغ من قبل ضابط بـ ”جهاز الأمن“ – تحول اسمه بعد الثورة لجهاز المخابرات العامة، أبلغ بوفاة المُعلم أحمد الخير أثناء نقله من ”خشم القربة“ الى مدينة كسلا، وأوضح أنه لحظتها كان بالمستشفى وأمده الطبيب بتقرير أكد فيه أن المعلم أحمد الخير وصل المستشفى متوفى.

وقال المتحري إنهم نقلوا الجثة إلى مشرحة مدينة القضارف شرق البلاد لتشريحها بواسطة الطبيب الشرعي عبد الرحيم محمد صالح، وأضاف: بالكشف على الرأس لم تثبت معالم تجمع دموي في الفروة، والجمجمة خالية من الكسور، والمخ سليم من الإصابات الظاهرة، كما أن الوجه والأنف سَليمان من الإصابات الظاهر، وبالكشف على أعضاء الصدر، والبطن، وتجويف الصدر، والبطن، وُجد أنها سليمة من الكسور الظاهرة.

وأوضح التحري: ”تم أخذ عينات دماء وعينة جزئية من الكبد وبعض من محتويات المعدة، بجانب أنصاف الكليتين، وكشف التقرير أن الأطراف سليمة من الإصابات ولم يثبت بها كسور ظاهرية، وأكد أن الكشف على الجثة لم يُثبت وجود اتصال جنسي، ولا تهتك، أو معالم إصابة بالقولون أو القضيب أو الخصيتين“.

وقال المتحري إنه بعد فحص وتشريح الجثة تبين وجود إصابات حيوية وحديثة في شكل كدمات، وسحجات في الظهر، وخلفية العضدين، والإلية اليمنى، وبأعلى أمامية الفخذ الأيمن، ومنتصف الساقين، نتجت عن آلة أو آلات صلبة أو صلبة مرنة راضة وخارشة أيًا كان نوعها، بجانب أن نتيجة فحص العينات من السموم سلبية، وأوضح أن الوفاة بالإصابات المذكورة في الجسم وما نتج عنها من مضاعفات.

وعقدت المحكمة بالأوسط أم درمان وسط إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت السلطات الطريق المؤدي إلى المحكمة، وعطلت جلسات المحكمة المدنية في أم درمان.

وردد الثوار وسط حضور كبير من أهل القتيل، هتافات تطالب بالقصاص من قتلة المعلم السوداني أحمد الخير.