روسيا: تحرير الجيش السوري لأراضيه لا يعد خرقا لأي تفاهمات

عرب وعالم

سيرجي لافروف
سيرجي لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تحرير الجيش السوري لأراضيه بدعم من موسكو لا يعد خرقاً لأي تفاهمات بما فيها أستانا وسوتشي.

 

وبرر لافروف، خلال مؤتمر صحفي الإثنين، الموقف الروسي بأن الاتفاقيات الدولية تستثني المجموعات الإرهابية.

 

وأوضح أن المجموعات التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية لا تنطبق عليها الاتفاقيات.

 

وأشار إلى أن روسيا بحثت مع تركيا ضرورة تشكيل شريط خالٍ من الأسلحة في منطقة إدلب؛ لضمان سلامة المدنيين وتجنباً لأي مواجهة مع الجيش السوري والقوات الروسية في حميميم.

 

والإثنين 19 أغسطس/آب الجاري، نفذ الجيش السوري ضربات جوية استهدفت مواقع قرب آليات تركية متوقفة على طريق سريع في شمال غرب سوريا بعد دخولها محافظة إدلب.

 

ونددت دمشق بدخول الآليات العسكرية التركية المحملة بالذخائر إلى جنوب المحافظة الحدودية، غداة سيطرة قوات النظام على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة خان شيخون الواقعة في المنطقة.

 

وكان الجيش السوري قد أحرز تقدما صوب بلدة خان شيخون في إدلب، أغسطس/آب الجاري، في تحرك قد يؤدي إلى تطويق الجزء الجنوبي من الجيب الخاضع لسيطرة الإرهابيين.

 

وأعلنت السلطات السورية، الخميس الماضي، فتح "معبر إنساني" لتمكين الراغبين في الخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين شمال غربي البلاد.

 

وتخضع محافظة إدلب ومحيطها، حيث يقطن نحو 3 ملايين شخص، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه بعد.

 

وتعد منطقة إدلب السورية معقلا للجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، واتهمت روسيا تركيا مرارا بعدم الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها مع بلاده بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.

 

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش السوري شن عمليات عسكرية مكثفة ضد أوكار المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها وخطوط الإمدادات في قرى عابدين وكفر نبودة وكفر سجن بريفي إدلب وحماة.

 

وحققت قوات الجيش السوري تقدما ميدانيا في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل الإرهابية المدعومة من أنقرة تشن بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع النظام، تسفر عن معارك عنيفة، حيث وفرت سيطرة الجيش التركي على العديد من القرى في إدلب بيئة آمنة لتنظيمات إرهابية على رأسها "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفلول تنظيم داعش، وفصائل أخرى موالية لأنقرة.