تحالف حماية هرمز من تهديد إيران يتسع بانضمام بولندا

روحاني
روحاني

تبحث بولندا تقديم الدعم للمهمة التي تقودها الولايات المتحدة لحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وذلك في ظل تزايد التوترات والهجمات الإيرانية المتكررة على السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط، في وقت بدأت الناقلة الإيرانية «غريس1» بالتحرك بعد قرار إعلان سلطات جبل طارق الإفراج عنها والسماح لها بالمغادرة، في حين أعلن مسؤول إيراني أن الناقلة ستغادر تحت اسم آخر.

وذكرت ناطقة باسم وزارة الخارجية البولندية، أمس، أن بلادها ترى أن «أي تحركات تهدف لتحقيق الاستقرار في المنطقة ستكون مبررة». وأضافت أنه «يتعين أن ننتظر لحين تحديد إن كنا سنشارك، وإذا تقرر ذلك فسنحدد الصيغة التي يمكن لبولندا أن تشارك بها في مثل تلك المبادرة».

ولم يتبين متى ستتخذ بولندا، التي تسعى لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة منذ تولي حزب القانون والعدالة السلطة في عام 2015، قراراً بهذا الشأن.

ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.

وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.

وبالفعل في أقل من شهر تتعرض حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو، وتتهم واشنطن إيران مرة أخرى بالوقوف وراءه.

ولم تتوقف التهديدات الإيرانية عند استهداف حركة الملاحة الدولية فحسب، ولكنها امتدت إلى أبعد من ذلك وأسقطت إيران في 20 يونيو طائرة استطلاع أمريكية عسكرية مسيّرة في المياه الدولية بالخليج العربي، كما صوّبت مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج عند المدخل الشمالي لمضيق هرمز في 10 يوليو، قبل أن تعلن اختطاف ناقلة نفط بريطانية تسمى «ستينا إمبيرو» لدى عبورها مضيق هرمز يوم 19 من الشهر ذاته.