بعد إعلان مسؤوليتها عن عملية كشمير.. ما لا تعرفه عن جماعة "جيش محمد"

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد إعلان جماعة "جيش محمد"، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل بريطانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، مسؤوليتها عن العملية الإنتحاريةـ التي وقعت في الجزء الواقع تحت الإدارة الهندية في أقليم كشمير، مما أسفر عنه مقتل ما لا يقل عن 46 جندي هندي، وهو الهجوم الأعنف ضد القوات الهندية في هذا الأقليم منذ ثمانينات القرن الماضي.

أطلقت السلطات الهندية سراح رجل دين يدعي " مسعود أزهر" عام 1999، وكان "مسعود" من بين ثلاثة أفراد أطلقت السلطات الهندية سراحهم مقابل إطلاق سراح طاقم وركاب طائرة هندية اختطفت لافغانستان اثناء سيطرة حركة طالبان عليها، فيما كشفت تقارير عن لقاء لمسعود مع زعيم طالبان السابق "الملا عمر" وزعيم القاعدة السابق "أسامة بن لادن".

وتم حظر الجماعة رسميا في باكستان عقب هجوم على البرلمان الهندي في نهاية عام 2001، ولكنها مازالت تنشط بأسماء مختلفة مثل "فرقة أفضل غورو" و"المرابطون" و"طريق الفرقان".

واتهمت الهند مؤخرا الجماعة بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع على قاعدة باثناكوت الجوية قرب الحدود الباكستانية في يناير/كانون ثاني 2016 وأسفر عن مقتل 3 أفراد من قوات الأمن.

وقتلت القوات الهندية قائد الجماعة نور محمد تنتاري في ديسمبر/كانون أول عام 2017 في ما اعتبر ضربة قوية لها.

ولكن العنف لم يتراجع وذكرت صحيفة The Print الهندية أن الدعم الباكستاني ربما يكون السبب في اتساع نطاق العنف.

ورغم اتهام الهند لباكستان بأنها توفر الملاذ للجماعة فإن الجماعة استهدفت أهدافا تابعة للجيش الباكستاني بل وحاول اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف عام 2003.

بعد الهجوم الأخير في كشمير طالبت وزارة الخارجية الهندية باكستان بـ "وقف دعم الإرهابيين والجماعات الإرهابية التي تنشط على أراضيها وتفكيك البنية الأساسية التي يستخدمها الإرهابيون لشن هجمات على دول أخرى".

وتندد باكستان بأية مطالب تربطها بالإرهاب. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية: "نحن ندين دائما أعمال العنف في أي مكان في العالم".