متى يتم سحب القوات من الحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

في الساعات الأخيرة، دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة الأطراف المتحاربة في اليمن إلى التطبيق الفوري لاتفاق ينص على سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية ومخزن رئيسي للحبوب.

 

وفي إعلان صدر بالاجماع، رحب أعضاء المجلس الـ15 بالاتفاق الأخير الذي رعته الأمم المتحدة مؤخرا بين الحكومة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين.

ودعا المجلس الى "التطبيق الفوري" للمرحلة الاولى من هذا الاتفاق والتي تشمل سحب الأطراف المختلفة لمقاتليها من موانئ الصليف ورأس عيسى ومن ثم مدينة الحديدة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قد ذكر أن أول انسحاب للقوات من مدينة الحديدة يمكن أن يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء، الا أن أي تحرك لم يحدث على الارض.

والخميس عقد الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش لقاءً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في نيويورك تناولا فيه الأزمة اليمنية.

 

 

و قالت مصادر في لجنة التنسيق الخاصة بالحديدة غربي اليمن إن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في المدينة ستبدأ الأحد.

 

وتقضي المرحلة الأولى بانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وكذلك فتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح بداخلها وتوزيعها على مدار 11 يوما.

 

ولم تكشف المصادر عن السبب الذي دفع الفريق الحكومي للموافقة على التنفيذ قبل الاتفاق على تفاصيل المرحلة المقبلة، المتمثلة في الانسحاب من ميناء الحديدة، والاتفاق على ماهية السلطة المحلية والأمنية التي ستحل محل القوات المنسحبة.

 

يذكر أن الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإيرانية اتفقتا خلال محادثات أجريت في ديسمبر الماضي على سحب القوات بحلول السابع من يناير، لكن الاتفاقية لم تنفذ بسبب تعنت الحوثيين.

 

 

و أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، أن مدينة الحديدة تمثل مركز الثقل فى النزاع اليمني.

 

 

وشدد جريفيث - فى تصريحات خاصة لقناة "العربية الحدث" الفضائية، مساء الجمعة - على ضرورة أن تعود الحديدة إلى سابق عهدها مدينة مفتوحة ومزدهرة لكل اليمنيين.

 

وأوضح المبعوث الأممى أن إعادة الانتشار فى الحديدة تشمل انسحاب الميليشيات الحوثية من مينائى رأس عيسى والصليف، مبينا أن "الجهات اليمنية تريد تطبيق الاتفاق، لكنها تحتاج إلى مخطط من لجنة المراقبة".

 

وأشار إلى أنه من المهم جدا النجاح فى تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار فى الحديدة، منوهاً بأن "الشعب اليمنى يرغب فى رؤية حقائق على الأرض".

 

وأضاف جريفيث "إذا نجحنا بإعادة الانتشار فى الحديدة يمكن الانتقال للمفاوضات التالية"، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق الحديدة تتضمن إنهاء الانتشار المسلح فى المدينة.

 

وجدد المبعوث الأممى إلى اليمن قوله إن "على الحديدة أن تعود إلى سابق عهدها مدينة مفتوحة ومزدهرة لكل اليمنيين".