الحل العسكري أم المشاورات.. أيهما أقرب بالحديدة؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



جدل دائر في الفترة الأخيرة بشأن الأحداث في الحديدة، بسبب العناد الواقع من قبل الحوثيين بشأن الاتفاقيات الخاصة بالمدينة التي نتجت عن مشاورات السويد.

وأثمرت المشاورات اليمنية في السويد عن مكاسب عديدة في الملف اليمني، وخلافا لكونه لبنة أولى في طريق السلام شكل اتفاق ستوكهولم ضربة موجعة للمشروع الإيراني باليمن.

ونص اتفاق ستوكهولم على انسحاب مليشيا الحوثي الانقلابية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال 14 يوما كمرحلة أولى، فيما ستكون المرحلة الثانية هي الانسحاب من مدينة الحديدة إلى أطرافها، إلا أن تطبيق الاتفاق واجه خروقات متتالية من جانب المليشيا لعرقلة جهود السلام.

غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الخميس، صنعاء، بعد زيارة استمرت عدة أيام، لم تحقق نتائج إيجابية بسبب استمرار رفض مليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وقالت مصادراعلامية إن المبعوث الأممي غادر مطار صنعاء الدولي، متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان التي يوجد فيها مكتبه.

وأضافت المصادر أن مغادرة المبعوث الأممي جاءت عقب لقاءات مع قيادات في مليشيا الحوثي، رفضت الاستجابة للمطالب الأممية بضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم .

وتابعت المصادر أن مليشيا الحوثي، لا تزال تصر على رفض الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، مع مواصلتها وضع العراقيل أمام ملف تبادل الأسرى والمعتقلين .

ووصل المبعوث الأممي إلى صنعاء، الإثنين الماضي، من أجل الضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وقام بزيارة إلى مدينة الحديدة الساحلية.


وأكد محافظ الحديدة الحسن طاهر أن الحوثيين يرفضون "أي خطوة" للمضي قدما في تنفيذ اتفاقية السويد، ورأى أن طلباتهم في فتح الملف الاقتصادي ومطار صنعاء هو تهرب من تنفيذ اتفاقية السويد، كون هذه المطالب لم تكن مدرجة ضمن الاتفاقية ووقت الحديث عنها لم يأتي، ولم يتم إدراجه ضمن المفاوضات الحالية في اتفاقية استوكهولم.


ووصف طاهر الذي تحدث مع "الشرق الأوسط" أن تعاطي الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي في كل ما حدث من تجاوزات وخروقات لاتفاقية السويد بالسلبي، مشيراً إلى أن المسرحية الهزلية التي كانت على مرأى للعيان في تسليم ميناء الحديدة من الحوثيين لأنفسهم لم يتبعها أي موقف حاسم من قبل الأمم المتحدة.


وشدد طاهر على أن الحسم العسكري بات أكثر ترجيحا في ظل مهاترات الميليشيا الحوثية لإنهاء معاناة أبناء محافظة الحديدة وتحرير موانئها وإنقاذ الوضع الإنساني المأساوي فيها.