ملف تبادل الأسرى باليمن.. ماذا ينتظره؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



تضع المشاورات اليمنية بين وفدي الحكومة والحوثيين في السويد، في يومها السابع، الأربعاء، لمساتها الأخيرة على ملف تبادل الأسرى والمخطوفين، قبل ختام لقاءات هذه الجولة، غدًا. 

وسلم كل طرف قائمة تضم أكثر من 16 ألف شخص من الأسرى والمخطوفين، للأمم المتحدة، بواقع (8576) شخص من المعتقلين المدنيين والمختطفين لدى الحوثيين، و(7487) أسير لدى قوات الجيش الوطني اليمني.

وأشرف الفريق الأممي المعاون للمبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث، على تسليم قوائم كل طرف إلى الطرف الآخر، أمس، تمهيدًا لتنفيذ الآلية الخاصة بتبادل الأسرى والمختطفين، والتي تم تحديدها بخمسة أسابيع، مع إمكانية إضافة أسماء جديدة قد تكون غابت عن اللوائح الأولية المقدمة. 

وتظهر تقارير حقوقية دولية ورسمية أن عدد المختطفين والمعتقلين في السجون الحوثية، بلغ أكثر من 18 ألف معتقل ومختطف، بينما لا يزال أكثر من 8 آلاف منهم في السجون والمعتقلات السرية للجماعة الانقلابية. 

وشملت كشوفات الحكومة جميع المعتقلين الذين وصلت أسماؤهم إلى لجنة الأسرى والمعتقلين، ومن ضمنهم المعتقلون من الطائفة البهائية وعائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إلى جانب جميع فئات الشعب اليمني الذين تضرروا من الحوثي. 

وأكد أعضاء في وفد الحكومة الشرعية وفقا لما نقلت عنهم صحيفة «الشرق الأوسط» أن الفريق المكلّف من قِبلهم بملف الأسرى والمخطوفين والمفقودين قام أمس بتسليم لوائح تضم أسماء نحو 8500 شخص من المعتقلين المدنيين والمختطفين في سجون الميليشيات الحوثية، كما أفاد أعضاء في وفد الجماعة في تصريحات لوسائل إعلامية تابعة للجماعة بأنهم قاموا بتسليم لوائح تضم أسماء 7500 أسير ومفقود لدى القوات الحكومية.

ومن المتوقع أن يقوم الفريق الأممي المعاون لغريفيث بتسليم لوائح كل فريق إلى الطرف الآخر في انتظار الرد عليها، وتمهيداً لتنفيذ الآلية الخاصة بتبادل الأسرى والتي تم تحديدها بستة أسابيع، مع ضمان إتاحة المجال لإضافة أسماء جديدة من المختطفين والأسرى قد تكون غابت عن اللوائح الأولية المقدمة أمس.


قال مسؤول كبير فى اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عملية تبادل الأسرى فى اليمن سوف تستغرق عدة أسابيع وربما تشمل ترحيل مواطنى دولة ثالثة.



وقال يوهانس براور رئيس بعثة الصليب الأحمر فى اليمن خلال إيجاز صحفى فى جني:  "نعلم بأنه جرى تبادل القائمتين، سيستغرق الأمر بالتأكيد عدة أسابيع".

وأضاف أن الصليب الأحمر رصد "زيادة حادة فى سوء التغذية خلال الشهور الماضية" باليمن وأنه حتى فى حالة وقف الأعمال القتالية على الفور فإن البلاد ربما لن تتجنب المجاعة.