سيناريوهات محتملة.. ماذا يحدث لو قاطع الحوثيون مشاورات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



أيامًا قليلة وتنظلق مشاورات السويد بشأن الأزمة اليمنية وسط تخاوفات من المجتمع الدولي من محاولات الحوثيين إفشال تلك المشاورات بعدم الحضور بها مثل ما حدث في مشاورات جنيف بسويسرا قبل عدة أسابيع.

وكانت الجماعة الموالية لإيران قد عرقلت في سبتمبر الماضي، استئناف مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، حين أصرت على عدم إرسال وفدها المفاوض إلى جنيف لحضور الاجتماعات التي كان غريفيث قد أعد لها في سياق مهمته الرامية إلى إحداث اختراق جديد على صعيد الملف اليمني الذي كان قد تولاه خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.

لم تُبدِ الجماعة الموالية لإيران أي موافقة صريحة حتى الآن على حضور المشاورات التي يجري الترتيب لها في السويد من قِبل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، زعم القيادي البارز فيها ورئيس ما تعرف بـ«اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي، أن جماعته ستوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة استجابةً لطلب غريفيث وللتهيئة للمشاورات.

وقال السفير البريطاني في اليمن مايكل أرون " إنه إذا كرر الحوثيون ما حدث في جنيف قبل شهرين في عدم الحضور إلى السويد أعتقد أن رد الفعل سيكون قوياً من المجتمع الدولي، لكنني متفائل لأنهم قالوا سيحضرون المفاوضات، وأعلنوا وقف إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار".

وأضاف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن وزير الخارجية البريطاني زار الرياض وأبو ظبي ومن نتائجها موضوع جرحى الحوثيين وعلاجهم في الخارج، التي كانت من أهم أسباب مشكلة جنيف السابقة، كما أن الوزير على تواصل وتنسيق تام مع زملائه من التحالف الآن لمناقشة مسودة القرار في مجلس الأمن".

وأشار أرون "وفقاً للوضع العسكري على الأرض هناك هدنة، وكما اطلعنا على بيان الحوثيين يوم أمس بوقف الهجمات الصاروخية، أعتقد أن التحالف لا يريدون وقف إطلاق النار بإعلان رسمي، ويعتقدون أن ذلك قد يقلل الضغط على الحوثيين، وينظرون إلى أن الضغط العسكري على الحوثيين مهم لتشجيعهم على القدوم للمفاوضات".

وأوضح "أن مسودة القرار البريطاني كانت رد فعل لبيان مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، الذي وضع خمسة مطالب للتعامل مع الكارثة الإنسانية، وفكرة المسودة هي تنفيذ هذه المطالب، وهو قرار إنساني وليس سياسياً، ولا نية لتبديل قرار 2216 الذي يعد أساساً لحل المشكلة في اليمن وأساس للمفاوضات".