الخبير العسكري أبو حاتم يكشف لـ"اليمن العربي" أوجه الدعم القطري الإيراني للحوثيين (حوار خاص)

وأضاف أبو حاتم في حوار خاص أجراه معه "اليمن العربي"، أن إيران تدير الحرب باليمن ومليشيا الحوثي ليست إلا أداة، موضحا الثقة المتبادلة بين الحوثيين وقطر وإيران. 

وتحدث الخبير عن الجبهات الأكثر سخونة وأسباب جمود بعضها وأبرز الخطط والمقترحات التي ينبغي للتحالف والقوات الشرعية العمل بها. 

وبين أبو حاتم الجبهات التي تخشاها مليشيا الحوثي ومدى قدراتها العسكرية وأنها غير قادرة على إدارة أكثر من معركة في آن واحد. 

وفيما يلي ينشر "اليمن العربي" تفاصيل الحوار: 

- حقيقة حالياً يبدو أن المعارك تنحصر في محافظة صعدة في باقم، وفي كتاف، وفي جبهة الظاهر في الملاحيظ "ولكنها" ليست بالمستوى المطلوب في نوع من الخمود بشكل ملحوظ في الجبهات لانعلم لماذا في جبهة الحديدة، وهي كذلك الأكثر سخونة موجود بعض المحاولات من قبل المليشيات الحوثية تسلل هنا وهناك في منطقة الجاح في الدريهمي في التحيتا لإحداث إختراق لكن تقابل كل هذا بالدفاع المستبيت من قبل قوات العمالقة،  وأمس الأول كان هناك اشتباكات في الكيلو عشرة،  وكان هناك ضربات موفقة لطيران التحالف لكن بشكل عام ليست بالمستوى المطلوب. 

- نقول تمام ما تحقق في صعدة كان انتصار جيد وخصوصاً في جبهة باقم وفي كتاف دخول دار الحديث في باقم يعني محاصرة مركز المديرية من عدة اتجاهات كل هذا، إنتصارات جيدة لكن ليست بالمستوى المطلوب على أمل أنها تتحرك الجبهات بوتيرة أعلى وأشد من ذلك. 

- كل الجبهات تعتبر كسر عظم للمليشيات الحوثية أي جبهة تحرر أو أي منطقة تحرر هو إنتصار كبير لكن هناك مناطق إستراتيجية تستفيد منها مليشيات الحوثي بشكل أكبر إقتصاديا وإنسانيا ومكان حيوي أكثر مهم هو الحديدة.. الحديدة بنتيجة وجود فيها ثاني ميناء في الجمهورية فيها مطار فيها قواعد عسكرية فيها قواعد بحرية فيها ممر دولي فيها ميناء الصليف هذا  جعلها منطقة إستراتيجية أهم وهي منطقة رمزية..  صعدة كونها رمزية الدينية للمليشيات الحوثية ولكن الحديدة هي الأهم ولذلك حينما تقدمت القوات بإتجاة الحديدة كان تحرك كبير جداً من رعية هذه الجماعة عن طريق الأمم المتحدة كل من يريد أن تستمر هذه الجماعة  كمكون سياسي أو طرف فاعل في العملية السياسية في اليمن. 

- الجبهات التي تخشاها مليشيات الحوثي أكثر من غيرها  كل الجبهات مهمة جدا بالنسبة لمليشيات الحوثي لأنها جماعة رادكالية عقائدية لديها حب النفوذ  والسيطرة ليس على مناطق محددة وإنما على اليمن بأسرة والتوسع خارج حدود اليمن لكن الحديدة بحكم أهمية الاستراتيجية والاقتصادية للجماعة الحوثية منفذ كبير لتهريب الأسلحة وكذلك جبايات الأموال بالإضافة إلى صعدة وفي اعتقادي صنعاء مهمة جدا بشكل كبير جداً رغم الفتور في هذا.. اليمن لكنها تظل مهمة. 

- حقيقة لاتزال تمتلك بعض أو الكثير من الأوراق الخشنة والكثير من الأوراق الناعمة لديها قوات متواجدة على الأرض في ظل تراخي بعض الجبهات في ظل إستمرار الضغط من قبل الأمم المتحدة لإيقاف العمليات العسكرية باتجاة الحديدة وباتجاة العاصمة صنعاء أعتقد أن المليشيات الحوثية لازال لديها القدرة لكن نقول أنه إذا تفاعلت جميع الجبهات في وقت متزامن في وقت واحد بوتيرة عالية جداً أعتقد أن الجماعة الحوثية غير قادرة على إدارة أكثر من معركة في آن واحد ليس لديها القدرة سوى البشرية ولا حتى المناورة بالقوات من وإلى مختلف الجبهات نتيجة السيطرة الجوية لقوات التحالف العربي. 

- كل الجبهات مهمة لو تكلمنا على جبهة البيضاء.. البيضاء منطقة إستراتيجية تحد ثمان محافظات يستطيع الجيش من خلالها أن يتوغل وأن يفتح أكثر من جبهة في آن واحد باتجاه صنعاء عن طريق بني ضبيان باتجاه ذمار عن طريق عنس باتجاه الضالع باتجاه أبين في المقابل هناك جبهة تعز وهي جبهة مهمة جبهة نهم أم الجبهات جبهة الحديدة جبهة صعدة الجوف كل الجبهات مهمة،  ولذلك نتمنى أن يتم دعم الوحدات العسكرية التي تدير العمليات في هذه المناطق بالأسلحة باستكمال رفع الجاهزية القتالية كماهو مطلوب وأن يتخذ قرار حسم عسكري بدون إيقاف لأن الإيقاف يرهق المقاتل نفسياً ومعنوياً ويحصل هناك تململ. 

- حقيقة أصبحت الآن حرب معلنة كان هناك تخفي نوع ما من دور النظام القطري،  أما الآن أصبح معلن أما إيران هي من تدير الحرب الجماعة الحوثية ليست إلا أداة تدير الحرب بالوكالة لهذا النظام "نظام الملالي" وهناك دعم كبير هناك ثقة مابين الطرفين سواء الجماعةالحوثية تثق في إيران وفي قطر وهم يثقون فيها ويدعموها بكل ما لديهم من قوة سياسيا، إعلامياً،  عسكرياً،  ماليا كل هذا يجعل من المليشيات الحوثية نوعا ما قادرة على إدارة بعض المعارك أو التنقل هنا وهناك وذلك لوجود ميناء الحديدة والصليف تحت سيطرتهم وهما ميناءين مهمين إضافة إلى بعض المناطق التي لازالت فيها تهريب الأسلحة وللأسف الشديد  من  دولة جارة ولكن أعتقد أن هناك إجراءات منع لهذا التهريب. 

-  توحيد العمليات المشتركة توحيد الجبهة بشكل كامل عدم قيادة الجبهات بشكل منفصل كل هذا يضعف الجبهة العسكرية بشكل كبير،  لابد أن تكون هناك غرفة عمليات مشتركة من قبل قوات الجيش اليمني ومن قبل قوات التحالف أعتقد أنا أن الجيش اليمني هو من يدير العمليات الحربية لأن هو من هو على الأرض وهو من يطلب التعزيزات لذا يجب أن تتوفر كل التعزيزات كما تكلمت كل الإحتياجات وكل الإمكانيات للوحدات العسكرية ثم يجب أن يتم تركيز المجهود الرئيسي على جبهة واحدة أو جبهتين وباقي الجبهات تسمى الجبهات الثانوية أو المساندة التي تقوم بخلخلة قدرات  المليشيات وإضعاف هذه الجبهات أنا في إعتقادي أنه لابد أن تركز على الحديدة كمنطقة حيوية ذات أهمية كبرى للمليشيات الحوثية يوجد بها ثاني ميناء في الجمهورية يوجد بها مطار يوجد بها ميناء آخر في ميناء الصليف تلك .القواعد العسكرية مصدر دخل كبير  لحماية الأمول لتهريب الأسلحة وكل مايدور الحرب في اليمن في اعتقادي لابد أن تكون الجبهة الأولى ثم جبهة نهم وأن هذة الجبهات مهمة للمليشيات الحوثية هذه تعتبر الأقرب الى قلب أمانة العاصمة وتلك هي الأقرب الى قطع مليشيات الحوثي عن العالم الخارجي الذي يقوم بدعمها وخصوصا إيران وقطر كل الدول التي ترعى الإرهاب في العالم. 

- إيقاف الجبهات في نهم ليس من القوات العسكرية في الجبهات مطلقاً السبب كما هو حاصل الآن في الحديدة نهم كما هو سائد أنها بوابة صنعاء ولذلك صنعاء منطقة أو خط أحمر،  هناك ضغوط دولية لانقول أنه  العيب في الوحدات الموجودة في نهم أو في أي جبهة نحن نعلم أن من يتحكم الآن في الجبهات هم قوات التحالف العربي وهم من يدير المعارك هنا وهناك في اعتقادي أنها ضغوط دولية أما بعض الجبهات هو عدم وجود الإمكانيات بشكل كبير جدا وفي اعتقادي هي تلك الأسباب.