«10 أيام قبل الزفة».. هل يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي؟ «تقرير»

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

رغم حرب الحوثي الذي فرضها على الشعب اليمني، إلا أنه يصر على الحياة،  وفي ظل انتهاكات الميليشيا، وفى هذا الإطار يمثل الفيلم اليمني "10 أيام قبل الزفة" اليمن فى سباق الأوسكار لأفضل فيلم أجنبى، وقد تم تصوير الفيلم فى العاصمة المؤقتة "عدن" وأخرجه عمر جمال، وقد حقق الفيلم العدنى نجاحا جماهيريا كبيرا بعد عرضه أكثر من 200 مرة فى عدن.

جوائز الأوسكار 

فيلم 10 أيام قبل الزفة يدخل رسمياً فى سباق جوائز الأوسكار فى أكبر مهرجان سينمائي على مستوى العالم لهذا العام.

وقال مخرج الفيلم عمرو جمال، في تصريحات صحيفة إنهم واجهوا معوقات كثيرة خلال تصوير الفيلم، ولكنهم استطاعوا تجاوزها، وكان أكثر ما يحفزهم هو احتفاء وترحيب الناس بهم فى الشوارع أثناء التنقل والمرور فى أزقة المدينة من أجل تصوير مشاهد الفيلم.

وتدور قصة الفيلم حول علاقة عاطفية بين فتاة وشاب فى عدن قبل أن تندلع الحرب فى المدينة قبل ثلاثة أعوام، وكيف تغيّرت ظروفهم رأسًا على عقب، وقد تناول الفيلم ذلك بأسلوب درامى وحبكة مشوقة، ويتوقع كثير أن يحدث الفيلم نقلة نوعية فى الدراما اليمنية المحلية.

روجت الصفحة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي عبر موقع "انستجرام"، عن الفيلم اليمني "10 أيام قبل الزفة" وهو بمثابة التمثيل الأول للسينما اليمنية في تاريخها لقائمة أفضل فيلم أجنبي في العام.

حيث نشرت صفحة دبي الإعلان الدعائي للفيلم وعلقت: "لأول مرة في تاريخ السينما اليمنية، عرض فيلم يمني طويل في صالات السينما المحلية وها هو الآن سيمثل اليمن في سباق الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي".


يدور الفيلم في إطار فيلم كوميدي اجتماعي حول "رشا" و"مأمون"، شابان مقبلان على الزواج وسط صعوبات وتحديات فرضها عليهم الواقع بعد حرب 2015، التي شنها الحوثيون على المدينة، وتدور الأحداث خلال 10 أيام قبل موعد الزفاف عندما يدركان حجم الصعوبات التي يواجهانها بالإضافة إلى الظروف الصعبة وغلاء الأسعار، والتي قد تحول أمام إتمام الزيجة.

ويستعرض الفيلم التخريب الذي تسبب فيه الحوثيون للمدينة التي عانت حالة دمار هائل.

وأشار المخرج عمرو جمال، في المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم، إلى أن العمل يعتبر دراما اجتماعية توضح كيف تلقي الحروب بظلالها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن البسيط.

يعتبر الفيلم تجربة مختلفة من نوعها بالنسبة لليمن، ليس فقط على مستوى القصة التي تتطرق لمجموعة كبيرة من المشاكل في المجتمع اليمنى فقط، ولكن يعد أول فيلم يتم إنتاجه وصناعته محليًا، ويتم عرضه بشكل سينمائي، حيث كانت تقتصر الأفلام المعروضة في السينمات على الأفلام المصرية والأجنبية، ليتم طرحه بدور العرض السينمائي في 21 أغسطس الماضي.

وحقق الفيلم ردود أفعال إيجابية وإشادات نقدية من قبل الجمهور اليمني، حيث احتفل صناع الفيلم منتصف سبتمبر الماضي بإقامة 100 عرض للفيلم بحضور جماهيري كبير، وحتى الآن مازالت العروض مستمرة.