ما لا تعرفه عن «أم المقابر» ومدى ارتباطها بالحضارم (تقرير)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 "أم المقابر".. تبدأ القصة من تجمع سكني لبعض الحضارم الذين أتوا من اليمن لمساعدة الحجيج في مكة ومنى واستقر بهم الحال بمنى، فسكنوا المنطقة، وفي أربعينيات القرن الماضي، ضرب هؤلاء الحضارم مرض غالباً كان الطاعون كما يقول المؤرخون، وكانوا يدفنون الميت في مكانه حتى توفي أغلب الحضارمة الموجودون في هذه المنطقة وزيد عليهم بعض الحجاج المتوفون. 

أم المقابر

وعاما وراء عام اجتمع الموتى من الحجاج في مقبرة الحضارم التى يطلق عليها أم المقابر لأنها الأقدم على الإطلاق في منطقة المشاعر ومنى ويحيطها سور قديم وباب عليه لوحة صغيرة لا تكاد تظهر للعيان، ورغم قلة مساحتها إلا أنها استوعبت 300 متوفى في حادثة التدافع الأخيرة.

وحسب تقرير تلفزيوني عن المقبرة فإن هيئة المقابر بالعاصمة المقدسة تشرف على المقبرة وتجمع عظام الموتى كل خمسة أعوام حتى تستطيع أن تستوعب الأعداد من الموتى سنويا .

 مشعر منى

أثناء حادث مشعر مني الشهير، أكدت أمانة العاصمة المقدسة استعدادها التام لتجهيز كافة المقابر الكائنة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وعددها 74700 قبر في 6 مقابر، وذلك لاستقبال شهداء حادثة التدافع في مشعر منى.

وكان إجمالي عدد المقابر ست وهي مقبرة المعلاة وطاقتها الاستيعابية نحو 30 ألف قبر، جميعها شق، ومقبرة العدل وتستوعب نحو 2000 قبر وجميعها لحد، أما مقبرة الشرائع فتستوعب نحو 12 ألف قبر شق و10 آلاف قبر لحد ومقبرة شهداء الحرم وتستوعب نحو 10 آلاف قبر شق و10 آلاف قبر لحد.

وفيما يخص المشاعر المقدسة، هناك مقبرتين هما مقبرة ربوة الحضارم في مني وتستوعب نحو 300 قبر ومقبرة عرفات وتستوعب 400 قبر، مؤكدا أن كل مقبرة توجد فيها مغسلة موتى مع وجود كافة الأعمال الخدمية لتسهيل دفن الموتى.