المليشيا تسعى لتجهيل الشعب وتعدل المناهج وتفرض جبايات ومدرسين (تقرير)

أخبار محلية

اليمن العربي


تسعى مليشيات الحوثي لتجهيل أبناء الشعب من خلال تعديلاتها في المناهج والتغييرات الادارية وممارساتها الاجرامية بحق المدرسين.


 كما احتلت المليشيا الحوثية بعض المدارس وفرض مبالغ مالية على الطلاب وغيرها. 

وتطالب من الطلاب والطالبات تبرعات مالية بإسم المجهود الحربي ومن لم يدفع سيتم اغلاق مدرسته.


وتمارس المليشيا حملات ترهيب وتهديدات غير مسبوقة في المدارس والحارات والمؤسسات. 

استغلال واستثمار 


البداية كانت مع ولي أمر طالبة يدعى "صلاح محمد" قال لمراسل "اليمن العربي": "تستغل المليشيات الحوثية الطالبات والطلاب  في المدارس خلال الطابور وتقوم بفرض شعاراتها وأنشطتها الطائفية في المدارس. 

وتابع" وإجبار الطلاب على ترديدها ونشرها ومنها الصرخة الحوثية التي فرضتها في طابور الصباح". 

وأضاف "الأمر الذي دفع الكثير من الطلاب مغادرة المدارس والتزام المنزل أو الالتحاق بالمدارس الأهلية والتي لم تنجو هي الأخرى من سيطرتها". 

 


وأشار إلى أن "التسجيل في المدارس اﻻهلية في صنعاء هذا العام مرتفع حيث يسجل الطالب الواحد بمائتين وخمسين دوﻻر وﻻ جامعة خاصة بهذا السعر،  ﻻ مرتبات معنا وﻻ شيء مضطرين إما أتسلف أو يتوقفوا أولادي  عن الدراسة". 


وزاد "رسوم التسجيل لطلاب المدارس الحكومية في صنعاء 1500 ريال للطالب الواحد،  هذا هو الاستثمار الحقيقي". 

أبرز الصعوبات 

وعن أبرز الصعوبات أمام التسجيل للطلاب في صنعاء يقول لمراسل "اليمن العربي"، أحد أولياء الأمور يدعى" جمال سعد"، إنه تابع أن مدراء المدارس المعينين من قبل المليشيات يعقدون اجتماعات متتالية بالمدرسين ويقومون بترهيبهم وإجبارهم على الالتحاق بمحاضرات طائفية تقيمها جماعة الحوثي في المدارس كل أسبوع". 

 وأضاف "وتطالبهم بدفع الطلاب للالتحاق بأنشطة الجماعة العنصرية والتعبوية وترديد الصرخة



أما والدة الطالبة شيماء النزيلي تقول إنها سجلت ابنتها في مدرسة السلام بالصف الأول الثانوي برسوم بلغت 1250، فيما أكد أولياء أمور آخرون أن رسوم التسجيل للصفوف الأولى بـ 3000 شهرياً إجباريا. 


وذكرت أن مديرة مدرسة أخرى تسعى إلى تنفيذ قرار رفع رسوم التسجيل، بعد إجبار أولياء الأمور على توقيع يلزمهم دفع  3000 شهرياً بدلاً من "250 "ريال في حين فرضت بعض المدارس على الطالب دفع 1000 ريال شهرياً. 


وقالت إن المدارس فرضت "3000"ريال على كل طالب أسبوعياً أي ما يعادل في السنة "100000"على الطالب الواحد. 

دورات 

ورأى المواطن، بشير أحمد أنه لن يسجل لأبنائه كون مليشيات الحوثية وزعت مدرسين على المدارس تحت حجة البدلاء، مؤكدا بأنهم أُخضعوا لدورات عقائدية طائفيه مكثفة وحصلوا على الإجازة في ملازم مؤسس الجماعة وكتب المرجعيات الشيعية"، في حين لم يحصلوا على المؤهلات التعليمية. 


وأضاف "شهدت العملية التعليمية في مدارس صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي تراجعاً مخيفاً، فبالإضافة إلى تعديلات المناهج واتخاذ المدارس أماكن لتدريب مقاتلي المليشيات الحوثية وإقامة أنشطتها الطائفية، يشتكي الأهالي من تزايد ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس وعزوفهم عن مواصلة التعليم".


تسرب 

 أما المواطن محمد عبدالحميد يقول "تسرب الطلاب من المدارس في صنعاء أجبر الإدارات المدرسية إلى دمج الفترة المسائية والصباحية في فترة واحدة وهذه الظاهرة تهدد مستقبل الأجيال وحرمانهم من التحصيل التعليمي ناهيك عن تخوفات الأهالي من التحاق أبنائهم بجبهات القتال". 


وذكر "تسرب  الفتيات عن المدارس أدى إلى دمج مدرسة الزهراء بمدرسة الثلايا في خطوة لتغيير الخارطة الجغرافية لتواجد المدارس في الأماكن المناسبة للطالبات وأماكن سكنهن و أن هذه الخطوة تؤدي إلى تسرب المزيد من الطالبات من المدارس وحرمانهن من التعليم".