قطر تطلب تنشيط خطوط الملاحة البحرية مع إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن هادي حق شناس، مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، عن طلب قطر تنشيط الخطوط الملاحة البحرية بين ميناءي بوشهر (جنوب) وحمد القطري، في خطوة تؤكد أن القيادة القطرية تصر على المضي قدماً في تعنتها وعنادها بالخروج بعيداً عن الصف الخليجي والعربي. 

وأوضح في تصريحات صحفية نقلتها وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، أن "قطر طلبت الآن زيادة الحركة الملاحية عبر الخطوط البحرية مع إيران لتعزيز التجارة بين البلدين".

وأكد المسؤول الإيراني أنه "تم إبلاغ الجانب القطري إمكانية الإفادة من ميناء بوشهر لتنفيذ عمليات تصدير واستيراد البضائع"، موضحاً أنه "عملياً تم تنفيذ جزء من هذه العمليات، حيث يجرى نقل المنتجات الزراعية عبر ميناء بوشهر إلى ميناء حمد القطري".

وأشار مساعد رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية إلى أنه "يمكن نقل البضائع العابرة من تركيا ودول الجوار الأخرى إلى موانئ قطر، باستخدام خطوط الملاحة المناسبة من ميناء بوشهر الإيراني". 

وتأتي هذه الخطوة في إطار مسار العلاقات الوطيدة التي باتت تجمع الحليفين المعاديين لدول الجوار مؤخراً، بمثابة تأكيد على مدى اتساع عمق التلاقي بين أهداف نظام الملالي في إيران وتنظيم الحمدين في قطر، لا سيما أن الدوحة أعادت في أغسطس الماضي سفيرها "السليطي" وثيق الصلة بالاستخبارات الإيرانية إلى طهران في أوج أزمتها مع دول الجوار الخليجي، في إصرار واضح على التعنت إزاء مطالب دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، الرامية إلى كف يد الإمارة الخليجية عن دعم الأنظمة التخريبية والتنظيمات الإرهابية.

كانت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر؛ لدعمها الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، متخذة قرارات متفرقة بشأن منع سفر مواطنيها إلى الدوحة، وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية.