« 10 أيام قبل الزفة» يكشف كيف أثرت الحرب في اليمن على حياة البسطاء «تقرير»

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يعود تاريخ السينما اليمنية ودورها إلى مطلع القرن الماضي، حيث تأسست أول دار للسنيما في عدن، ومن أصل 49 دار عرض سينمائي، لا توجد في الخدمة الآن سوى بعض الدور التي تحولت من عرض الافلام السينمائية إلى عرض أفلام الاسطوانات المدمجة "دي في دي" أو إلى عرض مباريات كرة القدم العالمية، وهذا بسبب الحرب التي شنتتها مليشيا الحوثي حيث طالت قاعات السينما التدمير على أيدي الحوثي .

هناك العديد من الأفلام اليمنية ، ومعظمها يناقش قضايا اجتماعية، أو يتطرق إلى مواضيع سياسية دينية، مثل الإرهاب، والثورة، ووضع المرأة، وغيرها من قضايا المجتمع، مثل فيلم “أنا نجود بنت العاشرة ومطلقة” الذي انتج 2015م، وقد تم عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 37، كما فاز هذا الفلم بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي. وقد نافس الفيلم على جائزة الأوسكار في فئة “أفضل فيلم بلغة أجنبية”. عام 2016م.

وكان فيلم "ليس للكرامة جدران" هو أول فيلم يمني يتم ترشيحه لجائزة الاوسكار في فئة الفيلم الوثائقي القصير، وهو من إخراج سارة إسحاق” وشاركها في العمل “عبد الرحمن حسين” والمصور “أمين الغابري”. ويوثق أحداث ثورة التغيير عام 2011.

شهدت اليمن أول فيلم سينمائي عام 2004 هو "يوم جديد"، حيث كانت مدته ساعة واحدة، وساهم في إنتاجه فريق فني بريطاني وتم عرضه آنذاك، في صنعاء، على هامش فعاليات "صنعاء عاصمة الثقافة العربية"، وأنتج اليمن بعد ذلك أفلاما أخرى ولكن مدتها كانت قصيرة، إلا أن فيلم “10 أيام قبل الزفة” هو الأول من نوعه في اليمن من فئة الأفلام الطويلة، حيث تصل مدته إلى ساعتين.


بدأ في محافظة عدن، عرض فيلم سينمائي طويل، هو الأول من نوعه، الذي يتم إنتاجه بإمكانات محلية.


وبدأ في أول أيام عيد الأضحى، عرض الفيلم الطويل "10 أيام قبل الزفة" للمخرج عمرو جمال، في صالتي عرض في مدينتي المعلا والشيخ عثمان، في محافظة عدن. 

وعلى مدار الــ 10 أيام المقبلة ، سيتم عرض الفيلم على 8 مرات في أوقات مختلفة، ويعد الفيلم أول عمل سينمائي يتم عرضه في اليمن للجماهير، الأمر الذي يمثل حدثا فريدا في تاريخ الفن اليمني، كما يناقش الفيلم كيف أثرت الحرب في اليمن على حياة الناس.

حقق فيلم "10 أيام قبل الزفة" نجاحا كبيرا ليخطف الأضواء كأكبر الفعاليات العيدية، حيث يأتي الفيلم في ظل ظروف بالغة الصعوبة تعيشها عدن اقتصاديا وخدماتيا وأمنيا.

وجاء الفيلم السينمائي ليرسم البسمة على وجوه أهالي المدينة الساحلية، خصوصاً بعد ما مرت به عدن عقب حرب الحوثيين في مارس 2015 من أوضاع الحرب والتدهور الاقتصادي وصعوبة الحياة.

أسعار التذاكر

تماشت أسعار التذاكر مع القدرة الشرائية للمواطنين، حيث كان الإقبال غير متوقع بأن تمتلئ القاعات، وما زال هناك جمهور في الشباك يريد دخول العرض.

وكشف مراقبون "لليمن العربي" بأن القصد من إنتاج هذا الفيلم السينمائي إظهار الجانب الثقافي لمدينة عدن وتاريخها العريق وتوثيقها بالشكل الذي يليق بها وإعادة عدن لمصاف المدن المتقدمة فنياً وثقافياً.