خبير عسكري لـ"اليمن العربي": تحرير حيران ضربة موجعة للمليشيا

أخبار محلية

اليمن العربي

يعد التقدم الأخير لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية حيران بمحافظة حجة، أهم ما حققته الشرعية في الفترة الأخيرة على الصعيد العسكري.

وتمكنت القوات الحكومية المدعومة من القوات السعودية ولواء الحزم السوداني من استعادة السيطرة على كامل مديرية حيران في المحافظة، قبل أن تتوغل في مديريتي مستبأ وعبس.

وبهذا التقدم، تكون حيران ثاني مديرية محررة بالكامل في محافظة حجة، بعد مديرية ميدي الساحلية التي استعادتها قوات الشرعية مطلع العام الجاري.

 

ضربة موجعة

في السياق، يرى الخبير العسكري، عبد العزيز الهداشي، أن تحرير مديرية حيران، والاهم منها السيطرة على مثلث عاهم، ضربة أخرى موجعة تتلقاها مليشيات الحوثي.

ويضيف الهداشي، في تصريح خاص إلى "اليمن العربي" أن الأهم فيما جرى اليوم من انتصار في هذه المديرية  هو أن العملية كانت سريعة وخاطفة.

ويتابع: بالنسبة إلى مديرية حرض، هي بحكم الساقطة عسكريا والأفضل لمليشيا الحوثي الانسحاب من هذه المديرية، كونها ستصبح بين فكي كماشة من الغرب والشمال والجنوب.

ويزيد: الآن العقل والمنطق يقول إن تحرير مديرية عبس بالكامل هو الهدف التالي، لكنني أفضل السيطرة على الخط الاسفلتي ومنه غربا باتجاه الساحل حتى الوصول إلى مديرية اللحية

ويستدرك: غير أن الاستمرار في التقدم باتجاه ما خلف اللحية يتطلب ما يلي:

1- قوة بشرية لا تقل عن 15الف مقاتل أسوة بما جرى في الساحل الغربي جنوبي الحديدة.

2- كثافة الآليات والعربات المدرعة لمواجهة كمائن القناصين.

3- الدعم اللوجيستي بالمروحيات كما حدث في الساحل الغربي للحديدة.

4- استمرار الزخم الهجومي جنوبا باتجاه الحديدة.

5- عدم ترك فرصة للحوثي لالتقاط أنفاسه وعمل خطوط دفاعية جديدة.

6- يجب تحرك قطاع حرض غبر السلسلة الجبلية شرق المديرية من المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني في جبل النار خصوصا إذا كان الهدف تحرير عبس كاملة وذلك لمنع الهجوم الجانبي.

ويشير الهداشي إلى أن أهمية مثلث عاهم تكمن في كونه مفترق طرق إلى محافظات حجة وعمران والحديدة، والاستيلاء على هذا المثلث يصعِّب حركة النقل والمواصلات والدعم اللوجيستي لمليشيا الحوثي في عدة جبهات، حيث أنها ستضطر لاستخدام طرق جبلية وعرة، على حد تعبيره.