نفاق المنظمات مع الحوثي: لماذا سكتت بمجزرة الحديدة وصرخت بصعدة؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي


يرى مراقبون أن المنظمات الدولية تمارس ما يشبه النفاق مع الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في اليمن وفي المقابل تسعى لابتزاز التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن من خلال مزاعم استهداف المدنيين. 
وحسب مراقبين لـ" اليمن العربي " فإن آخر الحوادث التي انكشفت فيها المنظمات الدولية كانت ما يتعلق بالمجزرة البشعة التي ارتكبها الحوثي في الحديدة بقصف مستشفى الثورة العام أكبر مستشفيات اليمن، وكذلك سوق السمك الشهر الماضي . 
وبينما حاولت المنظمات الدولية غض النظر عن الجريمة البشعة بعد أن تأكد وقوعها بقذائف هاون أطلقتها الميليشيات ، سعت في المقابل إلى استثمار حادثة القصف في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة والزعم أنه استهدف حافلة على متنها عشرات الأفعال . 
ومثلما أكد التحالف والتحقيقات، والتي أعلنها المتحدث الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث، منصور المنصوري، بأنه تم قصف مبانٍ في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين، يتحصن فيها مسلحون حوثيون، وأن استهداف التحالف للمبنى متوافق مع القانون الدولي، أصرت بعض المنظمات على إطلاق تصريحات تدين التحالف وتتجاهل جريمة الحوثيين . 
ويضيف المراقبون أن حادثة صعدة جاءت في وقتٍ ليس فيه أي مدارس كما يزعم الحوثي كما أن الحافلة التي ظهرت بالصور  لم يكن على متنها اثار تظهر جثث وأشلاء لعشرات القتلى كما زعمت الميليشيات  ، وهو ما يكشف أن الميليشيات كانت تحتجز الاطفال بمواقع عسكرية . 
وليست المرة الأولى التي تسعى فيها  المنظمات إلى ابتزاز التحالف وتصمت عن الحوثيين حيث كانت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة زعمت ان قصف  الحديدة بغارات قبل أن تؤكد الصور والوثائق أنه ناتج عن قصف بقذائف الميليشيات الحوثية. 
ويرى المراقبون أن الهدف من مجاملة الميليشيات يكمن في العديد من الابعاد ومنها ممارسة بعض المنظمات سياسات كغطاء يخدم استمرار الحرب وينفذ سياسات اطرافا دولية وهناك منظمات لا تستطيع التأكد من المعلومات بسبب ضغوط الحوثيين .