مدينة ميفع مقبرة المهاجرين الأفريقيين والمهرَّبين.. تقرير خاص

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الثلاثاء المنصرم، الـ7 من أغسطس الشهر الجاري، لقي 5 مهاجرين أفارقة مصرهم غرقا في مياه البحر قبالة الحدود الساحلية لمدينة ميفع الواقعة غربي المكلا عاصمة إقليم حضرموت. 


حيث تم تهريبهم من ميناء "بوصاصي" في الصومال عن طريق مهرب يمتلك ساعية ضخمة تتسع لأكثر من 200 إلى 300 راكب، ويقوم بتفريغهم في ميفع في حدود الساعة الـ4 فجرا.


وعادة ما يجبر ملاّك السواعي الركاب على النزول إلى الماء من مسافات ليست قريبة جدا من الساحل، وذلك لكون الساعية غير قابلة للرسؤ على مقربة من الشاطئ نظرا لحجمها الضخم. 


ويقول مواطنون أن ملاّك السواعي يرمون ركابهم في التيارات المائية أحيايا ويبدو أن ذلك إزهاق متعمد للنفس الإنسانية، ويحدث التهريب نتيجة لضعف الرقابة الملاحية على شواطئ حضرموت. 


وعثر مواطنون على 5 جثث مرمية على ساحل ميفع، تعفنت بفعل الفترة الطويلة التي قضتها في البحر التي زادت على 3 أيام وأصبحت أكثر تعفنا في الساحل لعدم تدخل الجهات الأمنية والمنظمات في إكرامها بدفنها. 


ويتدخل سكان ميفع في هذه الحوادث التي تحصل بإستمرار في المديرية ويقومون بدفن الجثث، وكانت في الاشهر الماضية تتدخل بعض المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في ذلك، إلا أنه في هذا الشهر الجاري لم تحرك أي منها ساكنا ولا حتى الجهات الأمنية في ميفع رغم تسارع البلاغات إليها من قبل المواطنين. 


وبعد أن قذف البحر ببعض الجثث وتعفت على الساحل ودون تدخل واضح من الجهات المختصة، رأى مواطنون كلابا تنهش في الجثث المتناثرة على الساحل في منظر مؤذ وغير إنساني وهرعوا لإبلاغ الجهات المختصة والمنظمات مرة أخرى وكانت النتيجة إجراء اتصالات وإجراءات مع جهات أكبر ودون أي تدخل يذكر. 


تجدر الإشارة إلى أن مديرية ميفع تشهد عمليات تهريب متواصلة، ولعل ذلك بسبب ضعف الرقابة فيها. 


ويناشد أبناء مديرية ميفع الجهات المختصة والمنظمات الدولية بالقيام ببعض الإجراءات الخاصة في مثل هذه الحالات التي تضيع فيها كرامة الإنسان.