تنظيم القاعدة.. عودة ضعيفة لإثبات الوجود في المحافظات الجنوبية

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عادت عمليات تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية بعد توقف طويل.

وخلال أسبوع واحد، نفذ التنظيم عمليات في محافظات أبين وعدن وشبوة جنوبي اليمن.

وأسفرت عملية التنظيم في مديرية المحفد محافظة أبين، عن استشهاد، جمال لكمح، قائد قوات التدخل السريع التابعة للحزام الأمني، إضافة إلى شقيقه وعدد من المرافقين.

وكانت عمليات التنظيم قد توقفت منذ مطلع شهر مارس الماضي، بعد عمليات عسكرية لقوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والحضرمية في أبين وحضرموت وشبوة.

 

إثبات وجود

ويرى متابعون أن عودة القاعدة بعمليات هنا وهناك كانت متوقعة، لإثبات الوجود بعد الخسائر الأخيرة التي منيت بها في معاقلها بمحافظات جنوب شرق.

ويضيف المتابعون، في حديث إلى "اليمن العربي" أن التنظيم بات يتحرك بصعوبة، وفي مناطق نائية، ولم يعد بمقدوره التحرك داخل مناطق القبائل في تلك المحافظات، كما كان يفعل في السابق.

ويشير المتابعون إلى أن مهمة التنظيم في تنفيذ عمليات باتت صعبة وتتطلب الكثير من الوقت، دون أن تحقق نتائج تحقق رغبته في إثبات الحضور.

ويؤكد المتابعون أنها المرة الأولى التي يجد التنظيم فيها نفسه في مأزق أمني حقيقي.

ويقول المتابعون إن التنظيم فقد أيضا القدرة على المبادرة، وباتت عملياته مجرد ردة فعل.

وتوقع المتابعون أن يستمر التنظيم في تنفيذ مثل هذه العمليات في المحافظات التي تراجع حضوره فيها كثيرا، إلا أن عملياته لن تحدث أي تغيير في المعادلة الأمنية القائمة، على حد تعبيرهم.

ووفقا للمتابعين، فإن الحرب الأخيرة التي خيضت ضد التنظيم، كانت مختلفة، وحالت دون تمكنه من إعادة لملمة صفوفه للعودة بعمليات كبيرة، لافتين إلى أن ميزة هذه الحرب أنها استهدفته في أهم معاقله، وحالت دون استفادته من القبيلة التي انخرط عدد من أبنائها ضمن القوات المكلفة بمحاربته.

ويعتقد المتابعون أن نهاية التنظيم في المحافظات الجنوبية مسألة وقت لا أكثر، إن استمرت الحرب عليه بوتيرتها الحالية.