مُحسن: إضراب شركات الصرافة عن العمل أحد أسباب إنهيار العملة

أخبار محلية

اليمن العربي



قال رئيس تحرير موقع "اليمن العربي"، الدكتور جمال مُحسن، إن إعلان إضراب بعض شركات الصرافة وتوقفها عن العمل من الاسباب التي تساهم في إنهيار العملة الوطنية للبلاد، بالإضافة إلى سوء إدارة البنك المركزي للملف النقدي، وعدم رفد المحافظات بالنسب المقررة لها من بيع النفط والإتجاه نحو شراء المنتجات النفطية من الخارج وعدم تشغيل مصفاة عدن بكامل طاقتها مع توقف قطاعات إستخراج النفط في عدد من مناطق الإمتياز لعدم إيفاء الشركات النفطية بالتزاماتها بتوسيع آبار النفط وعدم إتخاذ إجراءات ضدها.. لافتاً إلى أنه لايوجد مبرر ليقاف تنفيذ أحكام التعويض ضد شركة نكسن وغيرها من ضمن الأسباب الواجب الوقوف حيالها.

وكشف مُحسن، أن ما أعلنته شركات الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن، وبعض محافظات البلاد المحررة، لا يعد إضراباً بالنسبة للشركات، وإنما هي خطوة تخدم مصالحهم من أجل الحفاظ على كمية العملة الصعبة المتبقية لديهم.

وأكد رئيس تحرير موقع "اليمن العربي"، الدكتور مُحسن، بأن أصحاب شركات الصرافة يعلمون أن قيمة الريال ستنخفض مع الإستمرار في الإضراب وإغلاق أبواب محلاتهم في وجه الذين يريدون شراء العملة الصعبة خاصة وأنهم لا يريدوا ان يبيعوا لهم، بهدف أن يتدهور الريال أكثر فأكثر.

وقال الدكتور جمال مُحسن، إن إغلاق محلات صرافة العملة أو الذهب ووقف التعامل هو بكل الصور تلاعب يساعد علي تدهور الريال أكثر، ويصب في مصلحة أصحاب هذه المحلات.

ولفت مُحسن، إلى أن شركات الصرافة تفتح أبوابها للمواطنين عندما يستقر سعر الريال مقابل العملات الأجنبية فقط، وأنه عندما ينهار الريال يقفلون أبوابهم لأنهم لا يريدوا أن يبيعوا ما لديهم من عملة، ويقولوا للمواطن نحنُ مضربون ولا يمكننا البيع حتى يستقر سعر الصرف.

هذا ويأتي ذلك في حين أعلنت شركات الصرافة في عدن إضراباً عن العمل في الفترة الصباحية، ابتداءً من اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على انهيار الريال والارتفاع المستمر في أسعار الصرف؛ حد تعبيرها.

الجدير ذكره تواصل العملة المحلية انهيارها إلى أدنى مستوى قياسي، حيث وصل سعر ‏الدولار الواحد في مدينة عدن، أمس الاثنين، إلى خمسمائة وثلاثة عشر ريالاً، فيما ‏بيع الريال السعودي بمائة وخمسة وثلاثين ريالاً، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.‏