ارتفاع فواتير الكهرباء التجارية بصنعاء كلفة إنسانية مضاعفة واسغلال حوثي لحاجة الناس

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد عموم العاصمة صنعاء انتشار واسع لمحطات توليد التيار الكهربائي بعد انقطاع للكهرباء الرسمية منذ اندلاع الحرب 2015م ما جعل الناس يتدفقون بزديات لتسيير حاجتهم الملحة لهذه الخدمة.

وعلى الرغم من إقبال المواطنين على خدمة المحطات التجارية إلا أنها تحولت لعامل ابتزاز واستغلال في نفس الوقت للمواطنين عن طريق رفع فواتير ووصولها إلى أرقام قياسية في ظل تدهور الوضع الانساني للمواطنين وانقطاع للرواتب.


استغلال حاجة الناس:
بعد أن أيقن المواطنون في صنعاء بعدم عودة الكهرباء الرسمية اتجهوا للمحطات التجارية والتي بدأت في ترسيم الأسعار حيث يصل سعر الكيلو الى 130.

بعد مرور الأيام بدأت المحطات التجارية رفع سعر الكيلو ليصل إلى الى 200 ويفوق هذا الرقم في بعض أحياء صنعاء، وهو رقم خيالي بالمقارنة بما كان يدفعه المواطن في الكهرباء الرسمية 8 ريالا فقط.

يقول عبدالله علي، وهو أحد الساكنين بصنعاء، إن رفع أسعار الفواتير إلى 200 للكيلوا الواحد يزيد من كلفة الحياة لديهم ويضاعف من المعاناة نتيجة لمحدودية فرص العمل وانقطاع الرواتب.

ويضيف في حديثه مع "اليمن العربي" أنه رغم ارتفاع فواتير الكهرباء إلا أنه مجبر على استمرار الخدمة نتيجة لما تمثله الكهرباء من أهمية ولعدم قدرته اللجوء لشراء منظومة ألواح شمية بسبب ارتفاعها الجنوني.


في الجانب الأخر يقول أحمد عتيق، وهو صاحب متجر في صنعاء، أنه دفع اكثر من 50 ألف كهرباء الشهر الماضي، واضطر هذا الشهر لتخفيف من استخدام الكهرباء.

وأضاف لـ"اليمن العربي" أن تخفيفه لاستخدام الكهرباء قلص من حجم المبيعات نتيجة لعدم قدرته على تشغيل جميع الثلاجات وتبريد المشروبات والمواد الغذائية كالأجبان الأمر الذي عكس سلباً على تجارته بشكل كبير.


ارتفاع درجة الحرارة 
وعلى الرغم من شكاوي المواطنين والتجار من استغلال حاجتهم للكهرباء فأنهم غير قادرين على ترك الخدمة في ظل ارتفاع تدرجة الحرارة.

وقال أحد المواطنين، أنه كان يشتري علبية مياة متثلجة ب100 ريال، الآن اصبح سعرها بـ 170 الأمر الذي لجأ لتشغيل ثلاجة منزله، للحصول على ماء بارد في ظل ارتفاع للحرارة.


ضريبة حوثية:
وعلى قدر الاتهمات التي توجه لمستثمري محطات توليد الكهرباء التجارية إلا أن مالي المحطات يبررون رفع الفواتير بسبب الجبايات التي تأخذها مليشيا الحوثي.


وقال تجار محطة في منطقة هائل، لـ"اليمن العربي" إن جماعة الحوثي تأخذ منهم مبالغ مالية باهضة شهريا وسنوياً باسم ضرائب ومجهود حربي إضافة إلى انهيار العملة أمام الدوار والذي يتم شراء المشتقات بالعملة الصعبة.

واضاف أن هذا يجعلنا نقوم برفع مفاتورة الكهرباء على المستهلك وهذا شيء طبيعي وليس استغلال مننا كتجار.


ومهما كانت مبررات التجار إلا أن معاناة المواطنين في صنعاء تبقى ماثلة بشكل دائم، في أهم خدمة وهي الكهرباء التي لا يمكن الاستغناء عنها، فيما تذهب الفائدة لتجار مستغلين ولحوزة الحوثيين الأكثر استغلالا وابتزازاً.