"السديس": السعودية نموذج لتحقيق الوسطية والاعتدال.. وفي مقدمة الدول المحاربة للإرهاب
التقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، اليوم وفدًا من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين لعدد من الدول الإسلامية، وذلك بعد زيارتهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، واطلاعهم على الخدمات والمشاريع الموجودة في الحرم المكي الشريف.
وقال "السديس" خلال اللقاء: "إن الرئاسة أتمت الاستعدادات لموسم الحج عبر منظومة من الخدمات المتكاملة التي نسعى من خلالها للارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، التي سخرت لها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الطاقات والإمكانات".
وأضاف بأن السعودية تُعد نموذجًا لتحقيق الوسطية والاعتدال. منوهًا بدور وسائل الإعلام كافة في العمل على توعية المسلمين، والحرص على أمانة الكلمة، وطرح الرسائل الإيجابية، والبُعد عن التشويه والتوظيف الأمثل للإعلام.
وأشار السديس إلى أن السعودية هي في مقدمة الدول المحاربة للإرهاب، وأن قيادتها لا تألو جهدًا في التصدي للفكر الضال والتطرف والإرهاب، وأن الحج عبادة وتقديس.
وأكد أهمية مواجهة الإرهاب إعلاميًّا، وقال: "مواجهة الإرهاب والتطرف إعلاميًّا وثقافيًّا لا تقل أهمية عن الجانب العسكري، ويجب علينا تسخير الإعلام عبر جوانبه كافة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة على مجتمعاتنا، والوقوف ضدها لإبادتها".
وقد شملت زيارة الوفد مقر إدارة المصاحف والكتب بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، واطلع على ما تقدمه الإدارة من خدمات، وعلى المصاحف مختلفة الأحجام، وتراجم معاني كلمات القرآن الكريم، والمصاحف المفسرة، وعلى الكتيبات الخاصة بالمناسك والآداب، إضافة إلى رحلة الحاج لبيت الله الحرام.
كما اطلع الوفد على حلقات تعليم القرآن الكريم، ومقرأة الحرمين الشريفين الإلكترونية، والتوسعة السعودية الثالثة، وتعرف على أهم المنجزات المحققة في المشروع من زيادة الطاقة الاستيعابية، والتقنيات الحديثة التي تم استخدامها في المشروع، إضافة إلى فنون العمارة الإسلامية المستخدمة.
بعد ذلك شاهد الوفد عرضًا مرئيًّا عن "زمزم الماء المبارك".
بدوره، أشاد الوفد بالخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن كافة، وبالجهود الكبيرة التي تقوم بها لتيسير أداء مناسك الحج والعمرة والتطور الكبير الذي تشهده في الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزائريه.