"قضايانا" يناقش الأبعاد السياسية والاجتماعية التي حدثت في اليمن منذ اندلاع الحرب

 

وقال الدكتور عبد الملك اليوسفي الكاتب والمحلل السياسي إن الكبوة الحالية في اليمن نستطيع أن نحيل المسألة إلى نظرية المؤامرة كما يفعل الكثيرون، وستجد أن هنالك تناقضا في الصورة في حين الإنسان اليمني وحتى لانظلم الإنسان اليمني ونحمله تبعات حماقات النخب السياسية، ستجد أن الإنسان اليمني مؤهل لصناعة وانجاز الحضارة، والشاهد على ذلك هو أن المواطن اليمني الذي يعيش خارج اليمن ستجده متميز جداً ومنظم وملتزم كعامل كتاجر وهذا التميز في الخارج رافقه الاخفاق في الداخل، ومن خلال التحليل والمقارنة ليس بالاستطاعة تحميل المواطن اليمني مسؤولية الأزمة.

 وأضاف عادل صادق الشبحي الكاتب والمحلل السياسي، أن اليمن بحاجة إلى ثورة وعي لتكون في العلم والتعليم والفكر، لولا الجهل الذي خلفته الأنظمة السابقة لما أوجدت الميليشيات الحوثية مقاتلين يرمونهم في كل الجبهات بدون أي تفكير ولا أي حرص وبتبعية عمياء، واضاف الشبحي أنه متى ما ابتعدت التيارات السياسية والأحزاب والجماعات ومتى ماحوكم الزعماء الذين ارتكبوا هذه المجازر والجرائم في حق الشعب اليمني التي كانت سبب في الوضع اليمني الحالي عندها فقط ستتولد الثقة لدى الشعب بأن يمضي قدماً، لكن السلوكيات السياسية والإدارية التي تمارسها هذه الميليشيات والجماعات افقدت الشعب اليمني الثقة ومتى ما فرض القائمون على الملف اليمني حزماً وتم ادراجهم ضمن الحجر السياسي والاعتماد على كفاءات وطنية تخرج من بين السكان ومن بين الناس وقتها سيشعر الشعب اليمني بأن له مشاركة ومساهمة في صنع القرار وإدارة الدولة في المرحلة المقبلة.