أكبر جرائم حرب اليمن تُلاحق مليشيا الحوثي الإيرانية ( تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية

تحصد يومياً الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في قرى الساحل الغربي والمُدن ضحايا من المدنيين.


ويتصدر النساء والأطفال قائمة ضحايا هذه الألغام، بينما تعمل فرق هندسية تابعة للمقاومة على التخلص منها.


وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، خلفت ميليشيات الحوثي الإيرانية مئات الآلاف من الألغام في المدن التي طردت منها مما جعل عددها الأكبر في بلد واحد منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وصل إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية الإيرانية في المدن تجاوز نصف مليون لغم.


وكان وزير الخارجية خالد اليماني، أكد في تصريحات صحفية بأن جماعة الحوثية عملت على زرع مئات الألغام البحرية في خطوط الملاحة الدولية، تحتاج إلى 8 سنوات لإزالتها، والتي تهدد خطوط الملاحة الدولية". 


يذكر أن جماعة الحوثي منذ الانقلاب على الشرعية وهي تعمل على الإضرار بالشعب اليمني"، وحولت الساحل الغربي إلى حقل ألغام كبير وعشوائي، في محاولة لوقف تقدم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في عمليتها العسكرية على الحديدة.

وعمدت ميليشيات الحوثي إلى زرع المناطق التي يخسرونها في الحرب بالألغام التي أودت بحياة الكثير من المدنيين وأصابت عدداً منهم باصابات بليغة وشكلت لديهم اعاقات دائمة.


ووفق تقارير منظمات دولية ومحلية يمنية، فإن ميليشيا الحوثي، متورطة بشكل مباشر في انتهاك قوانين الحرب، عبر زرع ألغام مضادة للأفراد، التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين، وحرمان الكثير من الأهالي الذين شردتهم الصراعات الدامية مع الانقلاب، من العودة إلى قراهم بعد أن تعطلت الطرق المؤدية إليها بسبب انتشار ألغام الحوثي والمخلوع، التي لا تميز بين ضحاياها ولا يبطل مفعولها بمرور الوقت.


وتنتشر ألغام الحوثيين في المحافظات منذ بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية ، الأمر الذي تنظر إليه دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ودول المنطقة والعالم، بعين الاهتمام البالغ، وتدعو كافة المنظمات الدولية والإقليمية كافة، والمعنية بنزع الألغام، وعلاج ضحاياها وتأهيلهم، إلى تكثيف جهودها ومبادراتها في اليمن.
 

وذكرت تقارير حقوقية أن الحوثيين استخدموا ألغاما لاستهداف الأفراد، وكذلك ألغام أخرى محضورة ومحرمة دوليًا تستهدف المركبات، من أجل إسقاط عدد أكبر من الضحايا، كما استخدموا الألغام بطرق تخالف كل قواعد الحرب الدولية، وقاموا بتفخيخ المنازل بطريقة عشوائية.

ورغم ما تقوم به الفرق الهندسية من المقاومة المشتركة والتحالف العربي في الساحل الغربي من استمرار إجراء المسوحات الميدانية وعمليات نزع شبكات الألغام في القرى والمديريات التي زرعتها مليشيات الحوثي الانقلابية مازال هناك الكثير من عبوات الموت التي زرعتها المليشيات في القرى والطرقات وجوار المنازل للمواطنين الأبرياء.

وكشف مراقبون لليمن العربي بأن إيران ما زالت تواصل دعم الحوثيين بالألغام في محاولة لعرقلة الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والتحالف العربي، إلا أن هذه الألغام فشل في وقف تقدم الجيش .


كما أن للثروة الحيوانية لها نصيب أيضاً من هذه الأعمال ولكن هذه المرة الجمل اليمني، والذي انضم إلى ضحايا المليشيات الحوثية.

وتداول ناشطون يمنيون صورة تكشف حجم الأذى والضرر التي تسببت به مليشيا الحوثي جراء انفجار لغم واحد من الألغام التي زرعتها في صحراء الجوف كواحدة من المناطق المتضررة من زراعة الألغام الحوثية والذي أدى إلى بتر قدم ناقة يملكها أحد المواطنين.