ما وراء إعلان التحالف ورد الميليشيات.. هل تصمد التهدئة في الحديدة؟ (تقرير خاص)

أخبار محلية

هدنة الحديدة - أرشيفية
هدنة الحديدة - أرشيفية

بعد أن بادر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات، بالإعلان عن توقف العمليات العسكرية في الحديدة، خرجت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لاعتبار ان ما جرى من إعلان هو انتصار لها، لكن مراقبين يرون أن الضغوط الدولية التي تسعى لخدمة الميليشيات الحوثية لا تنقذها في نهاية المطاف.
 
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي "أنور قرقاش"، صرح اليوم أن التحالف اوقف الحملة العسكرية نحو الحديدة لإتاحة الجهود للمبعوث الدولي "مارتن غريفيث"، بهدف انسحاب غير مشروط للميليشيات الحوثية من الحديدة المدينة والميناء. 

ولكن الميليشيات قابلت الإعلان بتصريحات على وسائلها الاعلاميه، تعتبر انها انتصرت وتكذب إعلان التحالف، وهو ما قاله مراقبون لـ " اليمن العربي " إنه يعكس سلوك الميليشيات برفض الجهود السياسية والسعي لاستغلالها بهدف تعزيز سيطرتها . 

وأوضح المراقبون أن التصريحات الصادرة عن الميليشيات والتي ادعت أن التحالف فشل ، مجرد تأكيد على ان الميليشيات تستغل الجهود لتعبئة انصارها بحشد انتصارات وهمية ولكنها كل يوم تثبت انها غير جادة بالقبول بأي مبادرات سلام. 

ويستغرب المتابعون من المحاولات الدولية الغربية للامم المتحدة والأطراف الدولية بإنقاذ الميليشيات في الحديدة من خلال الضغوط التي تمارس على الحكومة الشرعية والتحالف العربي بوقف العمليات. 

وتقول مصادر سياسية ان الجهود الساعية لانقاذ الميليشيات والتي تخفي ممارسات الابتزاز ضد دول التحالف لن تنجح في النهاية وانما تمكن الحوثي من تقديم مزيد من التعزيزات العسكرية بما ينذر بآثار تهدد بإطالة المعركة.
 
وتضيف أن تاريخ الاتفاقات مع الميليشيات الحوثية فشلت منذ حروب صعدة وتوسع الميليشيات في السنوات الاخيرة نحو صنعاء وحتى الاتفاقات التي رعتها الامم المتحدة ، لكن المهلة الممنوحة ستنهي الذرائع الدولية التي تمارس الضغوط ، لاختبار جدية الميليشيات.