البرلمان البريطاني يعتزم فتح تحقيق حول فعالية لمنظمة مرتبطة بقطر والإخوان

يعتزم البرلمان البريطاني فتح تحقيق في إحدى الفعاليات التي عقدت في لندن من قبل منظمة "حقوق إنسان" مجهولة تربطها علاقات مريبة بقطر وجماعة "الإخوان"، من أجل الزج باسم المملكة المتحدة في الإساءة إلى دول المقاطعة العربية، وتحديدا السعودية والإمارات، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة داخل البرلمان البريطاني.

وبحسب مصادر إعلامية فقد عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في المملكة المتحدة (AOHR) في ندوة حول مزاعم بوجود "المجاعة في اليمن" في وستمنستر الاثنين، في غرفة برلمانية حجزها النائب كريس وليامسون، وقد جمعت الندوة عددًا من العناصر الإخوانية، التي تفرغت لترديد الأكاذيب والاتهامات الجزافية ضد تحركات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الأمر الذي كرس أجندة قطر الداعمة لميليشيات الحوثي الإيرانية.

وأشارت المصادر إلى أن الإنجليز تفاجئوا بتنظيم الفعالية التي تخدم أهداف قطر داخل أروقة البرلمان، بعدما تم إذاعتها في فيديو مسجل، ما استتبع بدء التحقيق من قبل البرلمان البريطاني للتحقيق في الواقعة التي تشكل خرقا للقواعد الإنجليزية، خاصة أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، روجت لأن الندوة مستقلة ونزيهة، وهو أمر ثبت كذبه بعدما جاءت الندوة عبارة عن سلسلة من التحريض الفج ضد السعودية، وكدعاية لقطر التي دخلت في أزمة مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ إعلان الرباعي قطع العلاقات مع الدوحة في 5 يونيو 2017، بسبب دعم قطر للإرهاب.

في السياق، أكد متحدث باسم برلمان المملكة المتحدة أن ندوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان انتهكت القواعد التي تحكم تصوير الأحداث، وسيتم التحقيق فيها من قبل المكتب المسؤول عن الأمن في الملكية البرلمانية، وصرح بأنه لم يتم منح تصريح بهذا التصوير، لذا فإن هذا يعد خرقًا للقواعد البرلمانية.

وطبقا للمصادر، فإن الاستياء البريطاني دفع إلى بدء التحقيق في ملف المنظمة الحقوقية المريب، إذ سبق لها أن نظمت سلسلة من المؤتمرات التي تنتقد دولة الإمارات، كما تورطت المنظمة في تنظيم رحلة إلى الدوحة لمجموعة من النواب والقانونيين البريطانيين، ثم اتضح فيما بعد أنها تستخدمهم لأغراض دعائية لصالح النظام القطري ضد رباعي المقاطعة.