شكوك حول اتفاقيات التعاون المبرمة بين الصومال وإثيوبيا ( تقرير )

أخبار الصومال

آبي أحمد
آبي أحمد

وقعت إثيوبيا والصومال اتفاقية تعاون للقطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وبعد محادثات ثنائية السبت في العاصمة الصومالية مقديشو قال الرئيس محمد عبد الله فرماجو ورئيس الوزراء الإثيوبي أحمد أبي في بيان إن البلدين سيجريان أنشطة دبلوماسية وتجارية، بما في ذلك المكاتب الدبلوماسية والقنصلية التي تفتح و "جميع الحواجز التجارية والاقتصادية.
 
وقد أعطى القادة اهتماما للنمو الاقتصادي والاستثمار الثنائي "لتأمين مستقبل مزدهر لشعوبهم ، ودول القرن الإفريقي ، والقارة الأفريقية في نهاية المطاف.
 
أحمد هو ثاني زعيم إثيوبي يزور الصومال، وفي يونيو/ حزيران 2007 ، زار رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ميليس زيناوي مقديشو بعد أن ساعدت قواته الحكومة الصومالية هزيمة اتحاد المحاكم الإسلامية.
 
وصل أحمد إلى مقديشو يوم السبت ، مع إجراءات أمنية مشددة واستقبله الرئيس الصومالي في المطار.
 
ولدى إثيوبيا أكثر من 4200 جندي يشكلون رسميا جزءا من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، بالإضافة إلى ذلك، يعمل عدة آلاف من الجنود الإثيوبيين في أجزاء مختلفة من الصومال خارج ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي ، ولكن بموجب الاتفاق الثنائي مع الصومال. 

ماهي الشكوك السائدة حول اتفاقيات التعاون بين البلدين ؟

أعلنت كل من الصومال وإثيوبيا أنهما يستثمران معاً في أربعة من موانئ الصومال ( لم يحدد حتى الان)   لجذب الاستثمارات الأجنبية في بلديهما ما أدى الى نشوب شكوك في أوساط الشعب الصومالي حول أبعاد هذه الاتفاقيات.
 
ويشير الأكاديمي والمحلل السياسي الصومالي علي عمر محمود الى أن هناك شكوك تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين قائلا" كمواطن عادي، أتساءل ما هي الأهداف وراء هذا التعاون؟ وماهي الأبعاد التي يتسم بها " 
وأضاف علي متحدثا مع اليمن العربي بأن على الدولة الصومالية أن تطمئن الشعب معلنة بكل ما يخص بالاتفاق الذي وقعت مع الحكومة الإثيوبية.
 
ورغم أن معظم الخبراء يشككون في جدية الاتفاقيات الا أن التعاون المعلن تلقى ترحيبا من بعض الخبراء حيث يقول عبد القادر حسن أن الاتفاقية المبرمة تخدم أولا لمصلحة الصومال ثم إثيوبيا مضيفا أن البلدين سيستخدمان أي وسيلة تمكن الازدهار والتقدم للشعبين.
 
وأضاف عبد القادر " إثيوبيا هي جارة ، يعيش فيها أكثر من 100 مليون شخص بدون ميناء واحد، فنحتاج الى سياسة تخدم لهذا العدد الهائل من الناس ونستفيذ اقتصاديا " 

ردود أفعال صومالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي 

هيمن الاتفاق الصومالي الإثيوبي الجديد على مساحة شاسعة من شبكات التواصل الاجتماعي حيث غرد عدد كبير من مستخدمي الشبكات أراء حول الاتفاق في حين تباينت الأفكار.

وشكك البعض في مشاركاتهم ماالذي يجلب هذا الاتفاق للصومال في حين تفاءل أخرون مشيرين الى أن الإتفاق يخدم لصالح الصومال اقتصاديا. 

" لا أطن أن التعاون يجلب لنا نفعا، فهو وسيلة جديدة لسيطرة البلاد " قال محمد في تغريدة على فيسبوك وقال أخر وهو يعبر عن رأيه في تغريدة "  التعاون الجديد سيكون مثمرا ، لا بد أن نتمتع علاقة جيدة مع دول الجوار ، ونتعاون اقتصاديا وأمنيا"