تسبب رئيس الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر في صدمة كبيرة للمشاركين في مؤتمر بسيدني الأسترالية، تلتها سخرية واسعة، وذلك بعد أن أكد أن الشركة القطرية "يجب أن تُسير بإدارة رجالية أو ذكورية، لأن منصب الإدارة العامة غاية الحساسية والأهمية ولا يناسب المرأة" ما يُوحي بأن المرأة غير قادرة على شغل مثل هذا المنصب.
وأدلى الباكر بالتصريح الصادم في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع السنوي لمنظمة النقل الجوي الدولي، اياتا، في أستراليا.
وكان الباكر يتحدث في المؤتمر عن جهود الشركة القطرية للقضاء على الفوارق بين الجنسين في شركته، قبل أن تفاجئه صحافية بريطانية قائلةً إن الجهود لم تصل إلى القمة بما أن الشركة لم تعين نساء على رأسها لإدارتها، فرد الباكر منفعلاً :" طبعاً لا يمكن تعيين سيدة على رأس الشركة، هذا منصب للرجال، لأنه شديد الأهمية ودقيق الشروط".
وكان رد الباكر كافياً لانطلاق عاصفة سخرية وتنديد واستهجان، قبل أن يتدخل رئيس كانتاس الأسترالية آلان جويس، الذي كان إلى جانب الباكر لتهدئة العاصفة، ونزع اللغم الذي زرعه زميله وحليفه القطري في المؤتمر.
وحاول المسؤول الأسترالي تلطيف الأجواء قائلاً: "وعد أكبر بالابتعاد عن إثارة المشاكل في الاجتماع، ونجح في ذلك على ما أرى، مدة 10 دقائق فقط".
قبل أن يعود الباكر إلى محاولة نزع فتيل الأزمة التي تسبب فيها بعرض مطول عن سياسة شركته وحرصها على تطوير الحضور النسائي في صفوفها، مؤكداً أن شركته كانت "أول من وظف سيدات لقيادة الطائرات في الشرق الأوسط" حسب تأكيده في تجن واضح على تاريخ دول المنطقة بأسرها.