تعرف على محامي ترامب المشبوه الذي جنى ملايين الدولارات من تنظيم الحمدين

عرب وعالم

اليمن العربي


كشفت صحف أمريكية كبرى فضائح مايكل كوهين محامي الرئيس الأميركي الشخصي، وعلاقته بتنظيم الحمدين الذي أستغل رغبته في التقرب من بلاط الإدارة الأميركية برئيسها الجديد الذي تحكم توجهاته حسابات اقتصادية بحتة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في أبريل الماضي أن كوهين عرض خدماته على مسؤول قطري مختلف في اجتماع عقد في ديسمبر 2016، ووعده بالوصول إلى البيت الأبيض مقابل مليون دولار، ونجح كوهين في توريط المسؤولين القطريين للاستثمار مع رجل أعمال أميركي يعمل مستشارا قانونيا له بالاستثمار في مشروع مفاعلات نووية في ألاباما.

وكشفت العديد من وسائل الإعلام الأميركية عن دفع قطر مبالغ طائلة لكوهين للحصول على مشورته وتسهيلات مشروعها.

وقال موقع انترسيبت الأمريكي، أن كوهين ناقش مشاريع البنية التحتية مع أحمد الرميحي، المسؤول التنفيذي القطري. خلال الفترة الانتقالية الرئاسية .

وبحسب الموقع، قال كوهين للرميحي إنه يريد مليون دولار كرسوم، قبل تقديم المشورة بشأن مشاريع البنية التحتية التي يجب على القطريين الاستثمار في الولايات المتحدة بها.

كشفت وثائق حكومية جديدة أن قطر دفعت 200 ألف دولار أميركي لشركة محاماة وكلها "مايكل كوهين" محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتمثيله في تحقيق "روبرت مولر" في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية، من أجل الضغط على الحكومة الأميركية.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عيّن "كوهين" المدعي العام السابق "ستيفن رايان" في يونيو 2017 لمساعدته في تحقيق "روبرت مولر" بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية، مضيفةً أنه بعد شهر واحد كلفت قطر "رايان" وشركته  ماكديرموت ويل & إيميري  بالضغط على الحكومة الأميركية.

وأظهرت الوثائق التي قدمتها شركة المحاماة لوزارة العدل الأميركية توقيع الحكومة القطرية عقدًا قيمته 40 ألف دولار أميركي شهريًا مع الشركة، وتكليف محامي "كوهين" وشريكين آخرين بالشركة ضمن فريق ضغط على الحكومة الأميركية من أجل قطر.

وأكدت الشركة في الوثائق أنها تلقت200 ألف دولار أميركي حتى ديسمبر من العام الماضي مقابل تقديم خدمات ضغط واستراتيجية إعلامية لصالح دولة قطر.

وكشفت مجلة "فور إيه بوليسي" عن لقاء جمع كوهين ووزير الاقتصاد القطري أحمد بن جاسم آل ثاني جاء قبل أيام قليلة من مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" لمكتب كوهين الشهر الماضي.

وأشارت المجلة إلى أن كوهين التقى بالوزير القطري الشهر الماضي في ميامي بولاية فلوريدا، لكنها لم تكشف عن تفاصيل الاجتماع، وتزامن ذلك مع حملة ترويجية للشركات الاقتصادية القطرية في نيويورك قبل لقاء ترامب مع أمير قطر في 10 أبريل.

وفي 9 أبريل داهم مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي مكتب كوهين مسلحين وقاموا بتفتيشه كما تم مداهمة منزله ومكتبه في نيويورك وغرفة في أحد الفنادق كان يقيم فيها برفقة أسرته خلال فترة تجديد شقته، حيث تم مصادرة كافة المستندات والملفات الموجودة والأجهزة والملفات الإلكترونية حيث يتم التحقيق في جرائم محتملة تتعلق بمعاملاته التجارية المشبوهة وعلى رأسها التي مع تنظيم الحمدين.