لهذا السبب.. إيران تواجه عزلة دبلوماسية

أدت سياسات نظام الملالي العدائية عبر دعم المليشيات العسكرية الموالية له لتنفيذ أهدافه التخريبية بالمنطقة، إضافة إلى التدخل في شؤون دول الجوار، وتهديد السلم والأمن العالميين إلى عزلة إيران دبلوماسيا في عدد من الدول، ونأت دول أخرى بنفسها عن التورط مع طهران، في علاقات من شأنها الإضرار بها.

صحيفة "كيهان" اللندنية المعارضة، سلطت الضوء على أزمة السفارات الإيرانية بالخارج.

وأشارت إلى أن تلك السياسات نجم عنها خلو نحو 6 دول من التمثيل الدبلوماسي الإيراني بدرجة سفير من بينها سويسرا، في الوقت الذي لا تتواجد سفارة إيرانية من الأساس في نحو 9 دول أخرى حيث تقتصر في تعاملاتها على أدنى درجة دبلوماسية هي القائمة بالأعمال، لكونها ترفض الدخول مع النظام الإيراني في تبادل دبلوماسي على مستوى أرفع في ظل استمرار سياساته العدائية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر هي إحدي الدول التي ترفض إقامة علاقات مباشرة مع طهران طوال العقود الماضية، بسبب تدخلات النظام الإيراني المتكررة في شؤونها الداخلية.

ونوهت في الوقت نفسه إلى القطيعة الدبلوماسية القائمة بين إيران والسعودية على إثر هجوم شنته مليشيات الباسيج التابعة لمليشيا الحرس الثوري على مقر سفارة الرياض في طهران قبل عامين.

وأكدت أن سياسات نظام الملالي العدائية عبر إثارة الأزمات ودعم عناصر الفوضى في عدد من البلدان بالمنطقة، جعلت إيران منبوذة دبلوماسيا في عدد كبير من البلدان من بينها البحرين، والصومال، وجزر القمر.

وأعلنت المملكة المغربية، الثلاثاء الماضي، قطع علاقاتها مع إيران، وإغلاق سفارتها في طهران، وطرد السفير الإيراني من الأراضي المغربية، بسبب دعم طهران، عن طريق مليشيا حزب الله الإرهابية، جبهة البوليساريو.

وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن بلاده قدمت "الأدلة والوقائع" للإيرانيين حول تورط مليشيا حزب الله في دعم البوليساريو، مضيفا أن "حزب الله قام بتقديم دعم عسكري مباشر لمليشيا تهدد الأمن القومي المغربي". 

وجبهة بوليساريو تعني اختصاراً "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب"، التي تأسست بعد انعقاد مؤتمرها التأسيسي في 20 مايو/أيار 1973، وتهدف إلى إقامة دولة مستقلة في إقليم الصحراء، وهو ما ترفضه المملكة المغربية بشدة وتعد المنطقة جزءاً من أراضيها.