بالأسماء.. تعرف على أذرع قطر الخبيثة في الصومال

عرب وعالم

اليمن العربي

عندما تجد الإرهاب وتجنيد العملاء، فابحث عن بصمات قطر في الصومال الذي تحول إلى أرض خصبة للأطماع القطرية ونشر خطتها التخريبية، حيث عملت الدوحة على مدار سنوات على تجنيد العملاء ودعم الجماعات الإرهابية.

 

فهد ياسين 

عميل قطر في قصر الرئاسة الصومالي، هكذا يطلق عليه داخل الشارع الصومالي، فهو مراسل الجزيرة ومدير مكتبها في مقديشو، قبل أن يصبح في أوائل عام 2017 المدير العام للقصر الرئاسي.

 

بدأ ياسين حياته سلفيا، وعمل عضوا نشطا في صفوف الجماعة السلفية السياسية، المعروفة محليا بجماعة "الاعتصام"، قبل أن يلتحق بتنظيم الإخوان الإرهابي الذي تدعمه قطر، حيث أقام صلات قوية مع قيادات التنظيم لا سيما يوسف القرضاوي.

 

ومنذ تعيينه مديراً عاماً للقصر الرئاسي ظل ياسين يتردد على قطر، الأمر الذي حدا بالصحافة الصومالية إلى انتقاده بشدة، واتهامه صراحة بالعمالة والتخابر لصالح الدوحة.

 

وكشفت التقارير الإعلامية عن معلومات تورط ياسين في مخطط تخريبي قطري تركي إيراني، يهدف إلى تأسيس حركة مسلحة تتبع فرع تنظيم الإخوان الإرهابي ويسير على خطى حركتي حماس وحزب الله.

 

محمد سعيد أتم

أدرجته دول الرباعي العربي، الداعية لمكافحة الإرهاب العام الماضي على قوائم الإرهاب، كما تم إدراجه على قائمة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

 

محمد سعيد أتم إرهابي صومالي، فهو قائد حركة المجاهدين في شمال شرقي الصومال، والرجل الثاني في الحركة، ونفذ العديد من العمليات الإرهابية ضد ولاية بونتلاند.

 

عام 2014 خرج الإرهابي من العاصمة الصومالية مقديشو إلى قطر بمسرحية هزلية، ادعى خلالها تخليه عن حركة الشباب الإرهابية التي كان يقود أحد فصائلها بولاية بونتلاند شرق الصومال.

 

وبمجرد وصوله إلى الدوحة وإعلان سلطات "تنظيم الحمدين" عنه لاجئا سياسيا، تزايدت الهجمات الإرهابية بالولاية الشرقية التي تتمتع بحكم ذاتي في الصومال، ليفتضح الدعم القطري للجماعة المتطرفة.

 

كما استخدمت الدوحة "أتم" في تجنيد مرتزقة لزعزعة استقرار السعودية والإمارات من كل من كينيا والصومال، وكشف تقرير مطول لـ"المجموعة الدولية للأزمات" أن الحكومة القطرية وعدت بمد الجماعات المسلحة بالمال والسلاح بعد انفصال جمهورية "صومالي لاند" عن الأراضي الصومالية عام 1991.

 

عبدالقادر مؤمن

الشعب الصومالي الذي يعاني من ويلات الإرهاب والجماعات المتطرفة، يعرف جيداً اسم خلية "عبدالقادر مؤمن" التابعة لحركة الشباب الإرهابية التي بايعت تنظيم داعش.

 

وجه صومالي ينفذ أجندة قطرية، حيث أظهرت وثائق نشرها موقع التسريبات "ويكيليكس" استقطاب الدوحة لـ"خلية عبدالقادر مؤمن" التي أعلنت انفصالها مؤخراً عن الحركة، وبايعت تنظيم داعش واستقرت في شمال الصومال، وتتلقى التدريبات والتمويلات بشكل مباشر من المخابرات القطرية تحت ستار مساعدات التنمية والإغاثة الإنسانية.

 

وبحسب المتابعين للشأن الصومالي والتسريبات فإن الدوحة قامت بدعم تلك الخلية بما يقرب من "١٠٠ مليون دولار"، بجانب عملية نقل السلاح داخل الصومال من خلال "جماعة بوكو حرام" الإرهابية والناشطة في أفريقيا، التي بايعت داعش عبر الشريط الساحلي، والتي تسيطر عليه عناصر تابعة لداعش وخلية "عبدالقادر مؤمن".. الخارجية ووزارة الخزانة الأمريكيتان كشفتا في تقارير عدة أن قطر الممول لأخطر الجماعات الإرهابية في القرن الأفريقي.

 

عبدالرحمن النعيمي

رجل أعمال قطري مصنف إرهابي، حيث نشرت مؤسسة أمريكية تقريرا لها من 3 أجزاء حمل عنوان "قطر وتمويل الإرهاب"، خصص الجزء الأول منها للعقدين الأخيرين من القرن الماضي، والأول من القرن الحالي، والثاني لفترة تولي أمير قطر الحالي تميم بن حمد منذ 2013 الحكم.

 

وحسب التقرير الأمريكي لمؤسسة "دعم الديمقراطية" فإن واشنطن ترى أن قيادات من حركة الشباب الصومالية تلقوا دعماً من رجال أعمال وشيوخ قطريين ومقيمين في قطر.

 

وأكدت الدراسة أن حركة الشباب الصومالية الإرهابية تلقت تمويلاً من رجل الأعمال القطري المصنف إرهابياً عبدالرحمن النعيمي، بمبلغ 250 ألف دولار، وتشير إلى وجود علاقة قوية كانت تربط بين النعيمي وزعيم الحركة "حسن عويس" المحتجز حالياً لدى السلطات الصومالية.

 

وبجانب الدراسة الأمريكية، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية في 2013 عبدالرحمن النعيمي بأنه "ممول إرهابي، وقدم الأموال والدعم المادي والاتصالات إلى تنظيمات إرهابية في الصومال لأكثر من عقد من الزمان".

 

ولا يزال مسلسل أجندة تنظيم الحمدين في تجنيد ودعم الإرهاب مستمراً في القرن الأفريقي لبث الفوضى.