كيف تآمرت قطر على إريتريا بالتعاون مع إيران؟

اليمن العربي

في الوقت الذي انشغلت فيه الدول العربية بحرب الخليج الثانية ، خططت إيران للاستفادة من ذلك التشتت وذلك لتوسيع قوتها في المنطقة، والمعروفة بالقرن الإفريقي.

 

ووفقا لصحيفة "ذا كريستالايز" أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء اختيار إيران لبدء برنامجها التوسعي، وأهمها هو الحصول على اليورانيوم المطلوب لإتمام برنامجها النووي، والسبب الثاني هو ميزة هذا التوسع الذي سيسمح لإيران بالسيطرة على واحد من أكثر الممرات المائية المحورية في العالم، والذي من شأنه مساعدة إيران لتصبح في أقرب وقت ممكن قوة عالمية.

 

وأخيرًا، كان من شأن هذه الخطوة أن تساعد إيران على نشر العلامة الإسلامية الشيعية التي يمكن أن تستفيد منها إيران في إنشاء قواعدها المحلية.

 

وفقا لستراتفور، وكالة المخابرات المركزية في الظل، تمكنت إيران من تحقيق هذا الهدف بمساعدة دولة قطر فقط، وفي ذلك الوقت، كانت قطر تتمتع بعلاقة مميزة مع إريتريا.

 

بالإضافة إلى ذلك ، تمكنت إيران أيضًا من احتلال جزيرتين تقعان في جنوب إريتريا وهما: دهلك وفاطمة.

 

وقد أصبحت جزيرة فاطمة قاعدة للجيش الإيراني، التي تقع بجانب ميناء عصب، وكانت هناك أيضا معسكرات تدريب مخصصة للحوثيين، وقد أثبتت الجزيرة فائدتها في وصول الحوثيين من اليمن عبر ميناء ميدي اليمني، و تمت هذه الحركة تحت إشراف كلا من الحرس الثوري الإيراني وقوة القدس وحزب الله.

 

وفي اليمن وحدها ، زادت إيران من نفوذها. ومع ذلك ، تم بتر طموحاتها بعد عملية عاصفة الحزم. كما أثبتت تلك العملية أنها نقطة تحول في تاريخ الجغرافيا السياسية للمنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من هزيمة الإيرانيين وكذلك قوات الحوثيين.

 

ومن الجدير بالذكر أن قوات الحوثي كانت تسيطر على جزيرة حنيش بالإضافة إلى مجموعة عسكرية إيرانية كبيرة قبل تلك العملية. وقد أعيدت الجزيرة إلى الحكومة اليمنية بمساعدة القوات البحرية المكونة من الجنود السعوديين والمصريين والإماراتيين.

 

وأثناء تحرير هذه الجزيرة، ظهرت بعض المعلومات الصادمة والخطيرة. فقد اكتشفت القوات الدليل على وجود اتصالات بين إيران وقطر، بالإضافة إلى أجهزة التنصت والتجسس القطرية. وأخيرًا، اكتشفت القوى المحررة أيضًا خرائط عسكرية بالإضافة إلى بيانات مسربة من قطر مرتبطة بدول مجلس التعاون الخليجي.

 

وبمجرد اكتشاف الدور القطري - الإيراني في الصراع ، قررت إريتريا إنهاء الصراع مع دول الخليج بشكل كامل، فقام رئيس إريتريا بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأعرب عن استعداد إريتريا للتعاون مع المجتمع العالمي وأبو ظبي والرياض من أجل وقف التهديد الإيراني. وأضاف أن قطر تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار القرن الأفريقي.

 

وبعد أن يأست قطر من محاولاتها للتأمر ضد إريتريا بالتعاون مع إيران، قررت الدوحة تزوير تصريح لوزير الخارجية الإريتري ادعت فيه أن العلاقات مع قطر راسخة، ولكن إريتريا رفضت هذا التصريح بشكل مباشر.