الدوحة و طهران تحالف الفرقاء ضد الاشقاء

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فى الوقت الذى تطالب فيه واشنطن بمساندة مشقاتها مقابل التوسع الإيرانى، شككت دولة قطر بالأدلة التى قدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إزاء تورط إيران فى زعزعة أمن دول المساحة، وفق وزير الخارجية القطرى، لكن قامت العاصمة القطرية الدوحة بتوسيع وتنويع تعاونها مع طهران على مختلَف الصعد.

فيظهر أنها فترة حديثة من التنسيق مع إيران دشنتها دولة قطر.

فرفضت إمارة الإرهاب على نحو صريح العديد من الدلائل على تورط إيران فى زعزعة استقرار المساحة لمجرد أن تلك الدلائل قدمتها دول المقاطعة العربية، حسبما أوضحت وسائل إعلام سعودية.

وتذهب الدوحة عاصمة قطر إلى أبعد من ذلك، حيث تتجاهل مواقف الإدانة الأمريكية الرافضة لسياسات إيران الإقليمية، وتطلب من واشنطن الدفع نحو حوار جاد مع طهران.

فالعلاقة القطرية الإيرانية توسَّعت بعد مقاطعة الرباعى العربى للدوحة، مذكية به جذوة الخلاف وغير معنية بتصريحات إدارة البيت الأبيض بشأن توسع التأثير الإيرانى الذى وصفه وزير الحراسة جيمس ماتس بـ"الخبيث".

فبُعَيد المقاطعة، أعادت العاصمة القطرية الدوحة سفيرها إلى إيران فى آب السالف، وعبرت عن رغبتها فى تدعيم الصلات الثنائية فى كل الميادين، واستغلال ميدان إيران الجوى، وعلى إثر ذلك، ارتفعت نسبة تقدم الزيارات المتبادلة، واتفقت طهران مع الدوحة عاصمة قطر على معيشة ممر تجارى إقليمى.

واتهم القائد الأمريكى دونالد ترامب من جديد يوم الإثنين الماضي إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط فى حين عرضت السفيرة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة نيكى هايلى ما تحدثت أنه دلائل على انخراط إيران فى النزاع اليمنى.

وساهم ترامب فى مؤتمر بين أعضاء مجلس الأمن الدولى ومجلس الأمن القومى الأمريكى، صرح فيه إنه هناك العديد من الشغل الذى يترقب انجازا فى البيت الأبيض.

وعدد العديد من غايات منها التصدى "لأنشطة زعزعة الثبات الإيرانية" ونهاية الحرب فى الجمهورية السورية ومقاتلة الإرهاب ونزع أسلحة كوريا التابعة للشمال النووية.

وفى وقت سالف رافقت هايلى وفد مجلس الأمن إلى قاعدة عسكرية بواشنطن لتعرض لهم حطام صاروخ أفادت إنه أطلق من جمهورية اليمن من قبل مدججين بالسلاح حوثيين على الأراضى المملكة السعودية.

وقالت "نشاهد كيف تتكدس الإثباتات على أن إيران تتجاهل على نحو وقح تعهداتها العالمية" مضيفة أن "العدوان الإيرانى ليس لاغير تهديدا للجيران لكن أيضاً للعالم باسره".

وتسعى إدارة ترامب، إلى إقناع منظمة الأمم المتحدة بالتحرك مقابل إيران لاسيما عن طريق فرض جزاءات على برنامجها الصاروخى.

بل يتعين على واشنطن التفاهم مع موسكو حليفة طهران والتى لديها حق الفيتو فى مجلس الأمن.