"الغد المشرق" تبث تقريراً عن مراحل زراعة الحنا في بلادنا

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

بثت قناة الغد المشرق تقريرا عن مراحل زراعة الحنا في بلادنا وتحديدا في محافظ الحديدة.


ويمر الحناء بعدة مراحل قبل أن يصبح جاهزا للاستخدم، مثل مرحلة قطف البراعم، ويتم خبطه بعود طويل، ثم يتم جمعه وتنقيته وتعريضه للشمس، وبعد ذلك يتم تنقيته وتصفيته بشكل جيد ومن ثم طحنه ليصبح رقيقا وذو ملمسا ناعما.


وتحتوي أوراق الحناء تحتوي على مواد جليكوسيدية مختلفة أهمها المادة الرئيسية المعروفة باسم اللاوسون وهذه المادة هي المسؤولة عن التأثير البيولوجي طبيا، وكذلك مسئولة عن الصبغة واللون البني المسود ونسبتها في الأوراق حوالي 88% لنوع الحناء  بالمقارنة بالصنفين ذو الأزهار البيضاء والحمراء البنفسجية، ونسبة الجليكوسيد في أوراق كل منهما هي 5، 0%6، 0% على الترتيب.

 

 وتحتوي الأزهار على زيت طيار له رائحة زكية وقوية ويعتبر أهم مكوناته مادة (A ، B ، Ionone)الفوبيتا إيونون.



وتزداد كمية المواد الفعالة وخاصة مادة اللاوسون في أوراق الحناء كلما تقدم النبات في العمر والأوراق الحديثة تحتوي على كميات قليلة من هذه المواد عن مثيلتها المسنة ، بجانب ذلك تحتوي على حمض الجاليك ومواد تانينية تصل نسبتها بين 5-10%، ومواد سكرية وراتنجية نسبتها حوالي% 1.

 
الجزء المستعمل

والجزء المستعمل من نبات الحناء عادة الازهار والأوراق والأغصان والبراعم الحديثة النمو.

 

تعتمد زراعة الحناء على الجذور، أي تزرع نبتة الحناء من الجذور وليس بالبذور، إذ تأخذ أجزاء صغيرة من المزارع القديمة ليعاد زرعها في مزارع جديدة. وتعيش أشجار الحناء ما بين 80 إلى 120 سنة على اقل تقدير.

 

حصاد الحناء

حصاد محصول الحناء يكون على 4 مرات في السنة، أي تحصد على 4 مواسم متتالية، إلا أن محصول فصل الصيف يكون أفضل من محصول فصل الشتاء، وهذا من ناحية الكم طبعا لا من ناحية النوعية، فالحناء اليمنية مشهورة بجودتها وصيتها العالمي منذ التاريخ. وأوضح ذات المتحدث الذي غاص بنا في مراحل زراعة وإعداد الحناء اليمنية، أن اشتداد الحرارة في فصل الصيف يساعد على أن تكون الغلة جيدة فتنتج الأرض كميات كثيرة من الحناء تفوق بكثير كمية الإنتاج التي يتحصل عليها في بقية المواسم

 

ويكون أول محصول للحناء بعد عملية غرس الجذور بعد 6 أشهر وهذا لحاجة النبتة للنمو قبل إعطاء الأوراق، لكن تكون عملية الحصاد بعدها كل 3 أشهر، أي بمعنى أن حصاد السنة الأولى يكون ثلاثيا لينتظم ويصبح رباعيا في السنوات التي تليها

 

أما عن طريقة الحصاد فتكون بقطع الجزء الهوائي من النبتة فقط دون خلعها من جذورها، لتأتي مرحلة التجفيف، فتفرش الأغصان والأوراق فوق أفرشة بلاستيكية في الهواء الطلق ومن الأفضل تحت أشعة الشمس، وحتى لا تتأذى الأوراق بالندى والرطوبة تغطى ليلا لتحافظ على جودتها فإذا ما مستها قطرات الندى نجد الفراش البلاستيكي ملونا باللون الأحمر وهذا يعني أن الحناء فقدت شيئا من جودتها

 

وتترك الأوراق في الهواء لتجف مدة يومين كاملين لتأتي مرحلة فصل الأوراق عن الأغصان، حيث تضرب بواسطة سعف النخل أو العصب فتسقط الأوراق، لتصفف مرتين أي على مرحلتين.

فبعد انتهاء الفريق الأول من نزع الأغصان يقوم فريق ثان بإعادة نزع ما لم يتمكن من نزعه الفريق الأول وتملأ بعدها في أكياس كبيرة بانتظار إعادة تعريضها للشمس مرة ثالثة قبل عملية الطحن لمدة نصف يوم أو ساعتين فقط، حسب درجة الحرارة.

 

وصف و فوائد نبات الحناء

عرفت الحناء منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها. ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب الإسلامية إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها الممتازة فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام والشعر، كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم.