أدلة للعلاقة الوثيقة التي تربط "صالح" وأسرته بتنظيم القاعدة

أخبار محلية

اليمن العربي

تناقلت وسائل إعلام،  تقريراً أمنياً يوضح أن فريق الخبراء تلقى إفادات عدة تشير إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الرئيس المخلوع وأسرته بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وبحسب وسائل الإعلا، فأن الفريق حصل على معلومات من مصدر سري أفاد بأن مسؤول عسكري سابق التقى مع أحد قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يدعى سامي ديان في مكتب علي عبدالله صالح صالح، وفي ذلك الوقت كان المسؤول يقود هجوماً ضد التنظيم الإرهابي في محافظة أبين، وكان هدف لقائه بصالح هو تكليفه بسحب قواته من المعارك ضد التنظيم.

ويرتبط تنظيم القاعدة في اليمن ارتباطاً وثيقاً بالرئيس السابق علي صالح، الذي أعطاه سابقاً موطئ قدم في كثير من المناطق، خاصة على السواحل الجنوبية، حيث كان يستخدمه ورقة ضغط على الدول الغربية لضمان تدفق المساعدات المالية والعسكرية، وهو ما أعتبره مراقبون بالتحالف الشيطاني بين الطرفين.

وأفادت بعض الروايات عن زعماء في تنظيمات متشددة أن صالح كان يشرف على تلقين السجناء من تنظيم القاعدة في اليمن الأقوال والشهادات التي يتعين عليهم الإدلاء بها أمام المحققين الأميركيين الذين يتناوبون على التحقيق معهم، حسبما أوردت وسائل إعلام محلية يمنية.

ومن الأدلة التي يقرأها كثير من المراقبين عن الدعم الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية من صالح عندما كان في السلطة، حادثة الهروب الجماعي لقادة من تنظيم القاعدة من السجن في العام 2006 م، والتبريرات التي أوردها النظام آنذاك، وذهبت إلى إقدام الهاربين على حفر أنفاق تحت السجن، بوسائل وأدوات بسيطة جداً، وهو ما فسر بأنه «رسالة واضحة» لدعم التنظيم.

وبحسب تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2014، فإن صالح يدعم الأعمال التخريبية وأعمال العنف من خلال تقديم الدعم المالي والسياسي وعبر قنوات مختلفة. كما أشار التقرير إلى أن صالح يستخدم عملاء له في تنظيم القاعدة من أجل تنفيذ عمليات التصفية الجسدية واستهداف المرافق العامة والعسكرية لإضعاف الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور.

وتكشف المعلومات أن تنظيم القاعدة كان يوفر البيئة المناسبة لأنشطة المخلوع وجهازه الأمني، وأن التنظيم يجني أموالاً طائلة من عمليات التهريب للمشتقات النفطية التي تذهب إلى مخازن الانقلابيين عبر نِسَب مالية تُدفع للتنظيم في حصة متفق عليها مسبقاً مع عصابات التهريب للنفط.



وأوضح التقرير أنصالح يعد أحد أكبر زعماء عصابات التهريب في المنطقة، وقد أسس علاقات مع منظومة التهريب على طول السواحل اليمنية منذ كان قائداً للواء تعز ووقوع سواحل المخاء وباب المندب تحت إدارته قبل وصوله للرئاسة في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، الأمر الذي فتح أمامه أيضاً القرن الأفريقي وصولاً إلى السودان.