ماذا تعرف عن محافظ حضرموت قائد المنطقة الثانية اللواء “البحسني”؟

أخبار محلية

فرج سالمين البحسني
فرج سالمين البحسني

يعد فرج سالمين البحسني شخصية حضرمية قيادية أصيلة من الطراز القديم، ولا تربطها أي صلة بالشخصيات القيادية والعسكرية الحديثة والذي تعطي وعوداً كثيرة دون تنفذ، ولكن هذه الشخصية تعرضت للكثير والكثير من الظلم والتهميش خلال مسيرة حياتها الطويلة.

ما يعرفه الكثيرين عن شخصية “فرج البحسني” هو الذي بدأ بعد أن أصدر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن “عبدربه منصور هادي”، أواخر العام ما قبل الماضي، قراراً جمهورياً قضى بتعيين العميد الركن “فرج سالمين البحسني”؛ قائداً عسكرياً للمنطقة العسكرية الثانية بالمكلا وترقيته إلى رتبة لواء.

وكان الرئيس "هادي"، قد أصد في أغسطس من العام 2015م، قراراً اقتضى بتعيين العميد “فرج البحسني”؛ رئيساً لأركان حرب المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا.

وأشرف اللواء الركن “البحسني”، على قيادة عملية تحرير مدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت، في الــ24 من شهر إبريل العام الماضي 2016م، من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي كان يسيطر على أغلب مناطق الساحل.

وتلقى قائد أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية اللواء “البحسني”، إشادات من القيادات السياسية بالحنكة العسكرية التي تميز بها في قيادة معركة تحرير المكلا، وتنفيذه للخطط العسكرية دقيقه أثمرت في إستعادة كافة مناطق الساحل في وقت قياسي أشاد بها الجميع وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وعقب معركة التحرير ذاع صيت القائد “فرج سالمين البحسني” وبدأ نجمة يلمع ويعود للظهور مجدداً في الساحات القتالية، بعد فترة إختفاء وغياب دامت طويلاً تقدر بأكثر من عشرون عاماً.

من هو “فرج البحسني”؟

- ولد اللواء "البحسني" في منطقة حباير الواقعة في مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت سنة 1955م.

- نشأ وترعرع بين أحضان أسرة فقيرة ومُكافحة.

- تلقى تعليمه الإبتدائي والمتوسط في أحدى المدارس بمديرية غيل باوزير، وإلتحق بالقوات المسلحة في العام 1971م.

- درس البكالوريوس تخصص مدفعية وصواريخ بالكلية العسكرية العليا في الإتحاد السوفيتي وتخرج في العام 1975م.

- وبعد تخرجه عاد إلى الجنوب وعمل في سلاح المدفعية من عام 1975م وحتى عام 1979م.

- نال الماجستير من أكاديمية "فرونزا" للدراسات العسكرية بروسيا، ما بين العامين 1979 - 1983 م .

- نال عدد من الأوسمة والميداليات العسكرية خلال فترت مسيرته في الخدمة العسكرية السابقة.

ماهي أهم المناصب التي شغلها اللواء “فرج البحسني”؟

1. تدرج في سلاح المدفعية والصواريخ.

2. عمل رئيساً لسلاح المدفعية في الجنوب.

3. نائب القائد لشؤون التدريب.

4. عمل مديراً لمكتب رئيس الأركان بعد الوحدة في العام 1990م.

5. عمل مدير لمعهد تأهيل القادة.

ماهي أهم مشاركات اللواء “البحسني”؟

- شارك في حرب صيف 1994م التي قادها "صالح" ضد الجنوب، وكان قائداً لجبهة خرز بمحافظة لحج، وصمد فيها وقواته حتى دخول قوات "صالح" لمدينة عدن.

- قاد معركة تحرير حضرموت ضد القاعدة، بأشراف ودعم من قوات التحالف العربي في أبريل من العام الماضي 2016م.

اللواء “البحسني” محافظاً لحضرموت

صدر في وقت متأخر من مساء الأربعاء ليلة الخميس، الموافق 28 / 6 / 2017م، القرار الجمهوري رقم ( 34 ) للعام 2017م، قضت المادة الأولى منه بتعيين اللواء "فرج سالمين البحسني" محافظاً لمحافظة حضرموت مع بقاءه قائداً للمنطقة العسكرية الثانية.

وهذا القرار صدم أغلب المواطنيّن في محافظة حضرموت كبرى محافظات البلاد، وذلك لأنه شمل إقالة ثلاثة محافظيّن لمحافظات تم إختيارهم ليكونوا أعظاء في المجلس السياسي الإنتقالي الجنوبي.

وما آثار الدهشة بالنسبة لأغلب المواطنيّن في حضرموت هو قرار إقالة "بن بريك" من منصب محافظ المحافظة وإختيار قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء "البحسني" ليكون خلفاً له مع بقاءه قائداً للمنطقة العسكرية الثانية.

الجدير ذكره أن هذا القرار شغل الرأي العام وآثار ضجة إعلامية واسعة، غير أنهُ قوبل بإرتياح كبير جداً بالنسبة لأكثر من 80% تقريباً من أبناء حضرموت. 

ما لا تعلمه عن “البحسني” قبل عودته لليمن؟

تحصل "اليمن العربي" على معلومات لا يعلمها الكثيرين عن المرحلة التي عاشها “فرج سالمين البحسني” خلال فترة حياته السابقة في الغربة والتي دامت أكثر من عشرون عاماً.

غادر “فرج البحسني” محافظة حضرموت عقب حرب صيف 94م، بإتجاه المملكة العربية السعودية، الذي إمتهن فيها عدة مهن مدنية، بعيداً عن حياته العسكرية الحافلة في مختلف المحافل السياسية، من أجل كسب لقمة العيش الشريفة والكريمة له ولإسرته.

ومن بين كل الأعمال الذي إمتهنها “البحسني” في المملكة السعودية، كان أبرزها إدارة محطة للمحروقات والمشتقات النفطية بالمملكة؛ مملوكة الأحد التجار السعوديين، بمرتب شهري لا يمكن أن يكون جزاءه مقابل خدمته العسكرية في أرض الوطن.

ورغم حياته العسكرية والشهادات والأوسمة التي تحصل عليها أثناء قيامه بالواجب إتجاه الوطن، لم يتوقف القائد الشجاع عن المكافحة والإجتهاد من أجل توفير لقمة العيش الكريمة له ولإسرته عند هذا الحد، ومارس أعمال عظلية ومكتبية مدنية لن يرضاءها أي قائد شريف على نفسة بالنظر إلى مستواه العسكري والقيادي, الا أن “فرج سالمين البحسني” رضي بها على نفسة، لأن سياسة بلاده نسيت كل تضحياته من أجل.

وبالفعل مثل هذا القائد المكافح الذي لم يقف عندما نسيته بلاده وإستمر في المكافحة وعندما إستعانة به بلادة خلال محنتها باشر بتلبية نداءها ولم ينظر إلى أنها نسيته خلال محنته، هو من يستحق الإحترام من الجميع وهو أيضاً من يستحق قيادة دفة حضرموت ولا خوف على حضرموت دام من يقودها رجل مكافح عاش حياته من أجل سعادة إسرته وأهله بينما كان في الغربة.

عزيزي المتابع عزيزتي المتابعة لـ"اليمن العربي"، صدقوا أو لا تصدقوا، هكذا عاش محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن “فرج سالمين البحسني”؛ القائد الذي يتولى زمام أمور المحافظة حالياً، حياته الشريفة رغم كل المحن.

وفي وقتنا الحالي يبذل محافظ حضرموت اللواء “البحسني”، جهود جبارة من أجل أن يتخطى جميع الآزمات التي حلت بمحافظتنا العريقة المليئة بالخيرات والماضي الأصيل، ومن يشكك في قدرات “فرج سالمين” وما يعمله من أجل حضرموت هو شخص لا يريد الخير والإستقرار لها.