مواطني المكلا يعانون من مكتب هذه الوزارة لإفتقاره لهذا الشيء البسيط.. فما هو؟

أخبار محلية

ارشيفية
ارشيفية

يعاني مواطني مدينة المكلا وضواحيها الشيء الكثير في سبيل إستخراج بطاقة الهوية؛ "البطاقة الشخصية"، من المركز الرئيسي لمكتب الأحوال المدنية والسجل المدني بساحل حضرموت، الواقع بديس المكلا شرقي المدينة.


حيثُ يبذل المواطنيّن الكثير من العناء والمشقة لمراجعة المكتب التابع لوزارة الداخلية، والذي يفتقر دائماً الأبسط الأشياء التشغيلة من أجل إستمرار أعماله لإستخراج البطاقة الشخصية والتعريفية للمواطنيّن؛ الذين يترددون يوماً إليه من أجل السؤال عن هذا الشيء البسيط الذي ينفذ دائماً من مكتب مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بالمكلا.

وهذا السؤال يتكرر أكثر من مرة في اليوم الواحد، حيثُ أنهُ عند قدوم أحد المواطنيّن للمكتب يكون السؤال كما يلي: هل وصلت “الأحبار” إليكم أم لا؟.. وغالباً ما يكون الجواب بــ“لــا”، لماذا؟.

ومن أجل الإجابة على السؤال أجرى مراسل "اليمن العربي" في حضرموت، حوار مع أحد السماسرة المنتشرين بداخل "حوش"؛ أي "سور"، المبنى وفي كل أزقة وأروقة مكاتب مبنى الوزارة.

ويقول السمسار، عند سؤاله لماذا تنفذ الأحبار دائماً من مكتب مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني بالمكلا؟ ، إن السبب الرئيسي لذلك هو عدم تزويد المكتب بكميات كبيرة من الأحبار المستخدمة في آلة طباعة البطائق الشخصية من قبل وزارة الداخلية.

وعند سؤاله هل المكتب يشعر الوزارة قبل نفاذ الأحبار، قال: إن مكتب المصلحة يشعر الوزارة دائماً قبل نفاذ كمية الأحبار المتوفرة لديهم بأيام، إلى أن وزارة الداخلية لا تلبي متطلباتهم التشغيلة بشكل عاجل مما يتسبب بعرقلة أعمال إستخراج البطائق لأيام.

وعن السبب الرئيسي لنفاذ الأحبار من مكتب المصلحة، قال: إن السبب الرئيسي وراء ذلك، يرجع إلى أن فرع مدينة المكلا يعد المركز الرئيسي لمكتب الأحوال المدنية والسجل المدني بساحل حضرموت.

وأوضح بالقول: إن أغلب مراكز مكتب مصلحة الأحوال المنتشرة في مديريات ساحل حضرموت، هي مجرد فروع تقوم فقط بتجهيز القالب الأساسي للبطاقة، ومن ثم يتم إرسال مندوب للمركز الرئيسي بالمكلا، من أجل طباعة القالب لعدم توفر طابعات تقوم بطباعة القوالب الجاهزة مسبقاً في مديرياتهم وخاصة المديريات الريفية منها.

وأضاف قائلاً: لذلك يكون هناك ضغط كبير جداً في عملية إستخراج البطائق للمحليين، خاصة خلال الأيام التي تم تخصيصها لطباعة البطائق القادمة من المديريات الريفية , مؤكداً أن ذلك السبب الرئيسي لنفاذ الأحبار وفي وقت قياسي يقدر بشهر على الأكثر.

الجدير بالذكر أن مشكلة نفاذ الأحبار من مكتب الأحوال المدنية والسجل المدني بساحل حضرموت، والذي يتسبب في معاناة الكثير من المواطنيّن تكرر أكثر من مره بالمكلا، خاصة وأن هذه الوثيقة أصبحت لا تفارق الكثيرين وذلك لأن بطاقة إثبات الشخصية أصبحت أمر لا يمكن المزاح فيه في حال التنقل من محافظة إلى أخرى في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد حالياً.

ويشار إلى أن حمل البطاقة الشخصية أصبح أمر مهم جداً في محافظة حضرموت التي تشهد إستقرار أمني ليس له مثيل في المحافظات المحررة المجاورة، وخصوصاً خلال الفترة المسائية والأوقات المتأخرة من الليل، حيثُ أنهُ لن يسمح لك أفراد النقاط المنتشرة في المدينة من التنقل ما بين شرق وغرب المكلا إلا بعد تظهر البطاقة التعريفية..

وإذا كنت تنوي أن تزور عاصمة المحافظة لاتنسى إحضار بطاقتك الشخصية معك.